اصطحبت النجمة الاميركية المخضرمة سيرينا وليامس ابنتها الى حديقة الحيوانات فيما تنزه الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف اول حافي القدمين في أحد المنتزهات، وذلك بعد أن خرج نجوم كرة المضرب الجمعة الى الحرية بعد اسبوعين من الحجر الصحي المضني داخل غرفهم الفندقية ليدخلوا في سباق مع الزمن لاستعادة لياقتهم البدنية قبل انطلاق بطولة استراليا المفتوحة الشهر المقبل. تم عزل اكثر من الف شخص بين لاعبين ومدربين وعناصر من الطواقم الفنية وحكام في الفنادق لمدة 14 يوم حيث كان يسمح لغالبيتهم بالخروح لخمس ساعات يوميًا للتدريب في ظروف خاضعة لرقابة صارمة. وتواجد لاعبون أمثال وليامس، ديوكوفيتش، الاسباني رافايل نادال واليابانية ناومي اوساكا وغيرهم في اديلايد بدلا من ملبورن لمشاركتهم في دورة استعراضية الجمعة. وليامس المتوجة في استراليا في سبع مناسبات والساعية للقبها رقم 24 في بطولات الغراند سلام لمعادلة رقم الاسترالية مارغاريت كورت، أمضت أسبوعين في الفندق برفقة ابنتها اولمبيا البالغة ثلاث سنوات. وقالت الاميركية (39 عامًا) "أنا سعيدة جدًا لأن الحجر انتهى لأن التواجد في غرفة مع طفلة تبلغ ثلاث سنوات وتكون افضل صديقة لها هو حتمًا أمر صعب، لا سيما وأنه علي ان اتدرب واستعد بدنيًا ومن ثم تشعر وكأن الوقت لا يمضي". وتابعت "لكن الامر كان ممتعًا...صراحة ما كنت لأبادل أي شيء مقابل إمضاء ساعات معها". وعند سؤالها عما فعلته في اليوم الاول من الحرية، كشفت وليامس انها ذهبت الى حديقة الحيوانات. وروت "كانت لدينا روزنامة في غرفتنا وكنا نضع يوميًا علامة على الأيام التي مرت ودائرة كبيرة على يوم انتهاء الحجر، ووعدتها أني سآخذها إلى حديقة الحيوانات لرؤية الكوالا والكنغر". خاضت بعدها سيرينا اولى مبارياتها في الموسم حيث تابعتها اولمبيا من مدرجات ممتلئة في ملعب "ميموريال درايف" حيث تفوقت على اوساكا المصنفة ثالثة عالميًا بنتيجة 6-2، 2-6 (10/7). وقالت اوساكا الباحثة عن لقبها الثاني في استراليا بعد 2019 "أشعر وكأني لم أر أناسًا منذ الازل". كما خاضت الاسترالية آشلي بارتي المصنفة اولى عالميًا مباراة تنافسية للمرة الاولى منذ قرابة العام الا انها خسرت امام المصفة ثانية الرومانية سيمونا هاليب 3-6، 6-3 (10/8) ولكنها اكدت ان العودة كانت "حتمًا امرًا رائعًا". وأضافت "من المذهل ان نفكر اين كنا خلال الاشهر ال12 الماضية والآن نرى مدرجات شبه ممتلئة، انه امر ملفت". - نزهة حافي القدمين - ساهمت القيود المشددة على الوافدين في إبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة في أستراليا، ما يجعلها واحدة من البلدان القادرة على جذب المشجعين في الأحداث الرياضية. ولكن مع بقاء آلاف من الأستراليين الذين تقطعت بهم السبل خارج البلاد، أثار وصول اللاعبين بعض القلق في المجتمع، خاصة عندما اشتكى البعض من الحجر الصحي وظهرت حالات بين المسافرين. خاض ديوكوفيتش مجموعة واحدة من اصل اثنتين امام الايطالي يانيك سينر بسبب بثرة كبيرة في يده اليمنى وفاز بها بنتيجة 6-3 في اول مباراة تنافسية له هذا العام. وقال المتوج في استراليا ثماني مرات "لم نلعب أمام هذا الحشد الكبير خلال 12 شهرًا، لذا هذا شيء مميز جدًا"، وتابع حامل لقب 17 بطولة كبيرة الذي خرج في نزهة سيرًا على الاقدام احتفاء بنهاية الحجر "مجرد وضع قدمي الحافيتين على الأرض، مجرد القيام بشيء لم اكن قاردًا على القيام به، مجرد امتلاك حرية هو ما أعتقد أننا افتقدناه جميعًا". اما المصنف ثانيًا نادال الطامح للقبه ال21 في البطولات الكبرى لينفرد بالرقم القياسي على حساب روجيه فيدرر، قبدا في أبهة حلة بفوزه بنتيجة 7-5 و6-4 على النمسوي دومينك تييم حامل لقب بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة. وأكد الماتادور الساعي للقب ثان فقط في استراليا بعد 2009 انه كان من الصعب التفكير في كرة المضرب في غالبية فترات عام 2020 بسبب الجائحة مضيفًا "ها نحن هنا، نبدأ عامًا آخر...أنا متحمس للعودة". في الوقت الذي تمكنت غالبية اللاعبين من التدريب، تم حجر 72 لاعبًا لمدة 24 ساعة يوميًا في غرفهم في ملبورن بعد اكتشاف ثماني اصابات على متن رحلاتهم الى استراليا. إلا أنهم بدأوا برفقة لاعبين آخرين في ملبورن الجمعة تذوق الحرية، لكن المطر المستمر استقبلهم على عكس أشعة الشمس في أديلايد. ستقام ست دورات لرابطتي المحترفين والمحترفات في "ملبورن بارك" الاسبوع المقبل استعدادًا لبطولة استراليا المفتوحة التي أرجئت انطلاقتها هذا العام ثلاثة اسابيع بسبب بتداعيات الجائحة الى الثامن من شباط/فبراير.
