كانت جماهير توتنهام هوتسبير، حتى التي عبرت عن رفضها للتعاقد مع جوزيه مورينيو، تحلم بأن المدرب البرتغالي ربما يكون هو الاستثنائي في النهاية. لكن بعد الهزيمة المخيبة أمام تشيلسي، وهي الثالثة على التوالي لتوتنهام في الدوري، تبخر هذا الحلم مع انهيار الفريق اللندني سريعا، واستهل توتنهام الموسم بخماسية في مرمى ساوثهامبتون وبستة أهداف في مانشستر يونايتد، وبدا أن مورينيو المعروف بأسلوبه العملي في الفوز بالألقاب تخلى عن نهجه الحذر. ورغم تراجع أداء توتنهام إلا أنه نجح في اعتلاء القمة بانتصار معتمد على الهجمات المرتدة على مانشستر سيتي في نوفمبر وعاد إلى القمة مرة أخرى في الشهر التالي بتغلبه على أرسنال. وربما لم يكن الأداء جميلا لكنه بالتأكيد كان فعالا، لكن توتنهام افتقر للأمرين، ولو كانت الجماهير حاضرة لمرّ مورينيو بليلة صعبة. ومع الاعتراف بأن توتنهام خاض المباراة دون هدافه هاري كين والظهير السريع سيرجيو ريجيلون، فحتى في حال وجودهما لكانا فشلا في إنقاذ الفريق في ظل هيمنة تشيلسي الذي كان يجب عليه حسم انتصاره بنتيجة أكبر من مجرد الاكتفاء بركلة جزاء من جورجينيو. ويعتمد توتنهام على شعار “تجرأ لفعل أي شيء”، لكن الدليل على ذلك لم يكن حاضرا. وبغض النظر عن محاولاته قرب النهاية، افتقر الفريق للإبداع والروح، ومع اقتراب نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة أمام مانشستر سيتي، وهي الفرصة لحصد اللقب الأول منذ 2008، والاستمرار في كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي، فاستمرار مورينيو يبدو مؤكدا. لكنه يعلم أن سمعته كأحد أفضل المدربين في العالم في خطر لو استمر انهيار توتنهام. وانبرى مورينيو للدفاع عن فريقه، لكنه لم يتحمل البداية الكارثية. وقال “تشيلسي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول. لقد امتلكوا زمام المبادرة واستحوذوا على الكرة”. واستدرك “لكن بالنظر إلى حقيقة سيطرة تشيلسي في الشوط الأول، إلا أن المباراة حسمت في النهاية بركلة جزاء”. وأضاف “كنا أفضل كثيرا في الشوط الثاني… فغابت سيطرة تشيلسي”. ورغم إنهاء توتنهام المباراة بشكل قوي واقترابه من إدراك التعادل غير المستحق عبر كارلوس فينيسيوس، كانت ليلة سيئة لمورينيو الذي خسر مباراتين متتاليتين على ملعبه في الدوري لأول مرة في مسيرته. وقال المدرب البرتغالي “الثقة مهمة جدا في كرة القدم. عندما لا يحقق الفريق نتائج جيدة ويمر بفترة من النتائج السيئة، فأنت بحاجة إلى عامل إضافي للعودة سريعا”.