تواصلت هموم ليفربول على الصعيد المحلي، بسقوطه على أرضه أمام جاره إيفرتون 0-2 مساء أمس السبت، ضمن الجولة 25 من الدوري الإنجليزي، وأحرز ريتشارليسون (3) وجيلفي سيجوردسون (83 من ركلة جزاء) هدفي اللقاء، ليحقق التوفيز انتصارهم الأول في البريميرليج على ملعب آنفيلد منذ 1999، وتجمد رصيد ليفربول الذي تلقى هزيمته الرابعة على التوالي، عند 40 نقطة في المركز السادس، وهو الرصيد ذاته الذي يحمله إيفرتون، علما بأن الأخير يتأخر بفارق الأهداف وله مباراة مؤجلة. وباغت إيفرتون مضيفه بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة، عندما وصلت الكرة إلى رودريجيز الذي مررها بينية لتصل إلى المنفرد ريتشارليسون، فما كان من الأخير إلا أن يودعها الشباك، وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 11 ليشكل خطرا على مرمى إيفرتون، من خلال رأسية فينالدوم التي ابتعدت عن المرمى إثر ركنية نفذها ألكسندر أرنولد، والتقط حارس ليفربول أليسون بيكر ركلة حرة أرضية نفذها رودريجيز في الدقيقة 17، ومرر صلاح كرة إلى ماني، أبعدها كين من أمامه لتصل فيرمينو الذي سددها لترتد من المدافع هولجايت، وأبعد جودفري عرضية ألكسندر أرنولد، لتصل الكرة إلى هندرسون الذي سددها مباشرة، ليطير الحارس بيكفورد لإنقاذها بمهارة في الدقيقة 20، وعاد بيكفورد ليبعد تسديدة ألكسندر أرنولد بأطراف أصابعه في الدقيقة 21، وأرغمت الإصابة هندرسون على الخروج من الملعب، ليدخل مكانه ناثانيل فيليبس، ونفذ ألكسندر أرنولد ركلة حرة مباشرة علت المرمى في الدقيقة 31، وبعدها بدقيقتين تدخل حارس ليفربول أليسون بيكر بإبعاد رأسية كولمان إثر عرضية من ديني، واحتسب الحكم ركلة حرة جديدة لصالح ليفربول، نفذها تياجو وقابلها فيليبس يرأسه ليهز الشباك الجانبية من الخارج بالدقيقة 37. وبدأ ليفربول الشوط الثاني بقوة، فرفع روبرتسون عرضية قابلها ماني برأسه سهلة بين يدي بيكفورد في الدقيقة 47، وبعدها بلحظات ألغى الحكم هدفا لريتشارليسون لوجود تسلل واضح، عاد ماني ليشكل خطرا في منطقة جزاء إيفرتون من خلال رأسية علت المرمى إثر عرضية من جونز في الدقيقة 50، وبعدها بدقيقتين أبعد المدافع كين الكرة من أمام الدولي السنغالي المتحفز للتسجيل، إثر تبادل للكرة مع روبرتسون، ووصلت الكرة إلى فيرمينو على مشارف منطقة الجزاء ليسدد مباشرة كرة ضعيفة سيطر عليها بيكفورد بالدقيقة 57، ودخل جيلفي سيجوردسون ودومينيك كالفرت لوين إلى تشكيلة إيفرتون مكان جوميز ورودريجيز، وشارك السويسري شيردان شاكيري في تشكيلة ليفربول مكان جونز، فمرر اللاعب البديل الكرة بذكاء إلى صلاح الذي اقترب من المرمى لكن بيكفورد ضيق عليه الزاوية وتصدى لكرته في الدقيقة 69. وقطع هولجيت الكرة من أمام ماني لتصل إلى فيرمينو الذي سدد كرة نحو المدرجات في الدقيقة 73، واحتسب الحكم ركلة جزاء لإيفرتون بعدما تعرض كالفرت لوين للعرقلة من قبل ألكسندر أرنولد، ونفذ سيجوردسون الركلة بنجاح في الدقيقة 83، وحاول ليفربول تعديل الأوضاع، فراوغ فيرمينو أكثر من لاعب ليسدد بجوار القائم في الدقيقة 85، ثم دخل ديفوك أوريجي مكان تياجو، دون أن يحدث جديد على المجريات، بعدما تدخل بيكفورد لإنقاذ تسديدة فينالدوم في الوقت بدل الضائع. بدوره عجز تشلسي عن استثمار أفضليته الميدانية المطلقة ضد مضيفه ساوثمبتون لتحقيق فوزه السادس تواليا بقيادة مدربه الألماني الجديد توماس توخل، واكتفى بالتعادل 1-1، وبعدما استهل مشواره مع توخل بالتعادل، حقق تشلسي خمسة انتصارات متتالية بقيادة خليفة المقال فرانك لامبارد، بينها واحد في الكأس، لكن هذه السلسلة توقفت السبت كما حال مسلسل انتصاراته المتتالية في ملعب ساوثمبتون والذي توقف عند خمسة على التوالي، وذلك بعدما عجز مايسون ماونت ورفاقه عن استثمار أفضليتهم والفرص التي سنحت لهم. ورفع تشلسي رصيده الى 43 نقطة في المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، لكنه قد يتنازل عنه لصالح جاره اللندني وست هام (42 نقطة) الذي يلتقي اليوم ضيفه وجاره الآخر توتنهام، فيما بات رصيد ساوثمبتون، القادم من ست هزائم متتالية في الدوري، 30 نقطة في المركز الثالث عشر. ويأتي تعثر ال"بلوز" قبل أربعة أيام من رحلتهم الصعبة إلى العاصمة الرومانية بوخارست لمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ونقلت المباراة الى بوخارست عوضا عن أن تقام في مدريد بسبب قيود السفر التي تفرضها السلطات الإسبانية من أجل الحد من تفشي النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا. وبعد لقائه مع أتلتيكو، سيكون تشلسي أمام اختبار شاق آخر الأحد على أرضه ضد غريمه مانشستر يونايتد الثاني. وفرض تشلسي أفضليته منذ البداية ضد فريق مني بهزيمة مذلة تماما أمام مانشستر يونايتد بتسعة أهداف نظيفة في المرحلة الثانية والعشرين، إلا أنه عجز عن الوصول الى الشباك فدفع الثمن، لأن أصحاب الأرض باغتوه بافتتاح التسجيل من أول فرصة لهم عبر الياباني تاكومي مينامينو الذي وصلته الكرة بتمريرة بينية متقنة من نايثن ريدموند، فتلاعب بالحارس السنغالي إدوار مندي ببرودة أعصاب قبل أن يسجل في الشباك (33). ووسط عجز في الوصول الى مرمى الحارس أليكس ماكارثي، كان هدف الياباني المعار من ليفربول الفاصل بين الفريقين مع دخولهما استراحة الشوطين. وبدأ تشلسي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، إذ حاصر مضيفه في منطقته لكنه تمكن هذه المرة من الوصول الى الشباك بفضل مايسون ماونت الذي انتزع ركلة جزاء من داني إنغز، ونفذها بنفسه (54). وحاول تشلسي جاهدا للوصول مجددا الى شباك ماكارثي لكنه افتقد الى الحلول أمام المرمى، ليكتفي في نهاية المطاف بتعادله السابع للموسم. من جهته اكتفى بيرنلي بالتعادل بدون أهداف بملعبه مع وست بروميتش ألبيون، رغم أن الفريق الزائر لعب ب10 لاعبين لمدة ساعة، وبدا أن مهمة بيرنلي ستكون أسهل بعد طرد سامي أجايي لاعب وست بروميتش في الدقيقة (30)، بسبب لمسة يد قرر الحكم أنها منعت فرصة تسجيل هدف، ورغم الاستحواذ على الكرة أغلب الوقت، لم يقدم بيرنلي الكثير في الهجوم، وسدد كرة واحدة داخل إطار المرمى طيلة المباراة. وأتيحت فرصتان لوست بروميتش للفوز بالمباراة في الدقائق الأخيرة، لكن مباي دياني المنضم في كانون الثانى/يناير، فشل في التسجيل من مسافة قريبة، وأبعد جيمس تاركوفسكي تسديدة ماتيوس بيريرا التي كانت في طريقها للمرمى. ورغم إخفاقه في الحصول على كل النقاط الثلاث، عزز بيرنلي مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري إلى أربع مباريات، ليحتل المركز 15 برصيد 28 نقطة، بفارق تسع نقاط عن منطقة الهبوط. وسيأسف وست بروميتش على هذه الفرص الضائعة بعدما ظل في المركز 19 برصيد 14 نقطة، بفارق 11 نقطة عن منطقة الأمان، عقب انتصاره مرتين فقط في 25 مباراة هذا الموسم.