فشل مانشستر يونايتد في حسم موقعته مع تشلسي في قمة المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وتراجع آمال "الشياطين الحمر" بالظفر باللقب. وعلى ملعب ستامفورد بريدج، خاض مانشستر يونايتد المباراة واضعاً الفوز نصب عينيه للإبقاء على بصيص أمل في إحراز أول لقب له في الدوري المحلي منذ عام 2013 عندما اعتزل مدربه الأسطوري الاسكتلندي السير اليكس فيرغوسون. ولم يخسر الشياطين الحمر أي مباراة خارج قواعدهم منذ سقوطهم أمام ليفربول في كانون الثاني/يناير 2020، وخاضوا منذ ذلك التاريخ 20 مباراة. في المقابل، حقق تشلسي 6 انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات من أصل 9 مباريات خاضها حتى الآن بإشراف الألماني توماس توخل الذي تولى المهمة خلفاً لفرانك لامبارد ليرتقي بالفريق إلى المركز الخامس حاليا. وكان النادي اللندني حقق فوزاً ثمينا على أتلتيكو مدريد الاسباني 1-صفر خارج ملعبه وبات مرشحاً لبلوغ ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا. كما بلغ مانشستر يونايتد الدور ثمن النهائي من الدوري الاوروبي الذي توج به عام 2017 على حساب ريال سوسييداد الاسباني، بعدما حسم المواجهة بنتيجة 4-صفر في مجموع المباراتين. واستمر غياب لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا عن يونايتد للتعافي من إصابة عضلية. وفرض تشلسي إيقاعاً على ضيفه منذ بداية المباراة، لكن من دون تهديدات تذكر على المرمى. وكانت الفرصة الأولى من جهة يونايتد من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء نفذها ماركوس راشفورد، لكن الحارس السنغالي إدوار مندي تصدى لها ببراعة (13). ورد تشلسي عن طريق المغربي حكيم زياش بتسديدة قوية زاحفة، استقرت بين يدي الإسباني دافيد دي خيا (14). وطالب يونايتد بركلة جزاء بعد شكوك بلمس هودسون أودوي للكرة، لكن الحكم رفضها بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (16). وكاد الفرنسي أوليفييه جيرو أن يخطف هدفاً لتشلسي برأسية لإكمال عرضية، لكنه لم يتمكن من الوصول إليها، لينتهي الشوط الأول سلبياً. ومع بداية الشوط الثاني، كان زياش قاب قوسين من افتتاح التسجيل بعدما انبرى لعرضية من بين تشيلويل، لكن دي خيا كان بالمرصاد (48). وأنقذ مندي مرمى فريقه من هدف محقق، بعدما تصدى لتسديدة الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي من داخل منطقة الجزاء (61). وحاول لاعبو تشلسي التسديد من الخارج لإيجاد الحلول، لكنها لم تسفر عن أي نتيجة. وبالتالي، خسر يونايتد نقطتين ثمينتين، ورفع رصيده إلى 49 نقطة في المركز الثاني بفارق 13 نقطة مع مانشستر سيتي المتصدر، لكنه يملك مباراة مؤجلة. في المقابل، ارتقى تشلسي إلى المركز الخامس مع 43 نقطة. وقلب ارسنال الطاولة على مضيفه ليستر سيتي وحرمه من الانفراد بالوصافة ولو مؤقتا عندما تغلب عليه 3-1 على ملعب "كينغ باور" في ليستر، وكان ليستر سيتي البادئ بالتسجيل عبر البلجيكي يوري تيلمانس (6)، ورد المدفعجية بثلاثية البرازيلي دافيد لويز (39) والفرنسي ألكسندر لاكازيت (45+2) والعاجي نيكولاس بيبيه (52). واستعاد ارسنال توازنه محليا بسرعة عقب الخسارة امام مانشستر سيتي صفر-1 في المرحلة الماضية، وحقق فوزه الحادي عشر هذا الموسم، رافعا رصيده الى 37 نقطة في المركز العاشر. وحرم أرسنال الذي دخل المباراة منتشيا ببلوغه ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بفوزه الثمين على ضيفه بنفيكا البرتغالي 3-2 حيث ضرب موعدا مع اولمبياكوس اليوناني، مضيفه ليستر من فوزه الثالث تواليا وفض شراكة الوصافة مع مانشستر يونايتد الذي يحل ضيفاً على تشلسي لاحقاً في قمة المرحلة. وتجمد رصيد ليستر سيتي الذي كان يمني النفس بمداواة جراحه القارية عقب خروجه المفاجئ من الدور الثاني لمسابقة "يوروبا ليغ" بالخسارة امام سلافيا براغ صفر-2 ايابا الخميس الماضي، عند 49 نقطة في المركز الثالث. ونجح تيلمانس في افتتاح التسجيل عندما قطع كرة حاول السويسري غرانيت تشاكا تمريرها الى البرازيلي ويليان في الجهة اليمنى فانطلق بها وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها قوية زاحفة بيمناه وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الالماني بيرند لينو. وأنقذ الحارس لينو مرماه من هدف ثان بابعاده تسديدة قوية لهارفي بارنز قبل ان يشتتها الدفاع (22)، ثم تصدى لتسديدة قوية للنيجيري كيليتشي ايهياناتشو (35). ونجح المدافع لويز في ادراك التعادل لأرسنال بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها مواطنه ويليان فأسكنها الزاوية اليمنى للحارس الدنماركي كاسبر شمايكل (39). وحصل ارسنال على ركلة جزاء في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع اثر لمسة يد على النيجيري الاخر ويلفريد نديدي اثر تسديدة قوية لبيبيه من خارج المنطقة فانبرى لها لاكازيت بنجاح مانحا التقدم للنادي اللندني (45+2)، وهو الهدف التاسع للاكازيت هذا الموسم. ونجح ارسنال في تعزيز تقدمه مطلع الشوط الثاني اثر هجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى بيبيه في الجهة اليمنى فتوغل ومررها الى البديل الدنماركي مارتن اوديغارد داخل المنطقة ومنه الى ويليان الذي لعبها عرضية تابعها الدولي العاجي بسهولة داخل المرمى الخالي (52). ولم تنحصر الخسارة للسيتر بالنتيجة وحسب، بل خسر أيضا جهود هارفي بارنز الذي سيغيب عن الملاعب حتى ستة أسابيع نتيجة إصابة في ركبته بحاجة الى عملية جراحية. وفي مباراة أخرى، أكرم توتنهام وفادة بيرنلي برباعية نظيفة في مباراة سيطر عليها رجال البرتغالي جوزيه مورينيو بشكل مطلق، وشهدت تألقاً للويلزي غاريث بايل الذي سجل هدفين وصنع ثالثاً. واستعاد توتنهام نغمة الانتصارات بثنائية بايل (2 و55)، هاري كين (15)، والبرازيلي لوكاس مورا (31). وبتلك النتيجة رفع توتنهام رصيده إلى 39 نقطة في المركز الثامن، بينما تجمد رصيد بيرنلي عند النقطة 28 في المركز الخامس عشر. وافتتح توتنهام التسجيل مبكراً في الدقيقة الثانية وتحديداً في الثانية 70، وذلك بعدما أرسل الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين عرضية أرضية متقنة لبايل غير المراقب داخل منطقة الجزاء، ليسدد مباشرة في الشباك. ونجح توتنهام في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 15، بعدما أرسل بايل بينية طويلة إلى كاين الذي سدد بدوره كرة قوية من داخل المنطقة وسكنت الشباك. وأضاف مورا الهدف الثالث في الدقيقة 31، بعدما استقبل عرضية داخل المنطقة وروضها قبل أن يسددها قوية إلى يمين الحارس. واختتم توتنهام مهرجان أهدافه في الدقيقة 55، بعدما مرر سون الكرة لبايل في الجانب الأيمن، ليسدد كرة يسارية رائعة من حدود منطقة الجزاء، سكنت الشباك من دون أن يحرك الحارس ساكناً. وقال مورينيو بعد المباراة "أنا سعيد جداً من أجله (بايل) وسعيد جداً للفريق لأن الفريق يحتاج إلى موهبته. إنه هادئ، لا يتحدث إليكم (وسائل الإعلام)، يشاهد، يقرأ، أو يستمع أو ربما لا، لأنه من ريال مدريد، ربما يتجاهل ذلك قليلاً". وأضاف "أنا سعيد لأنه عندما تكون حالته جيدة، يمكنه القيام بأشياء مثل اليوم. كانت مباراته جيدة للغاية، ليس فقط التسجيل، تغيير السرعات، والتوغل". وفي مباراة ثانية، تعادل كريستال بالاس مع فولهام صفر-صفر.