أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري خلال اجتماع عقد في العاصمة المؤقتة عدن، على ضرورة دعم اسر المقاتلين في جبهات العز والشرف والذين سطروا ملحمة بطولية في أقدس معارك الشعب والدولة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران . ونوه الزعوري الى دور القطاع الخاص والمنظمات والمؤسسات في تقديم العون والمساعدة كواجب وطني تجاه اسر من يدافع عن الارض والعرض في الجبهات القتال. وناقش الاجتماع، الترتيبات والتجهيزات لدعم الاسر النازحة والمرابطين بالجبهات بمحافظات مأرب وأبين والضالع ولحج. وتطرق الاجتماع الذي ضم ممثلي اللجنة العليا للإغاثة والغرفة التجارية والصناعية ورؤساء المؤسسات والجمعيات، الى آليات تيسير الدعم والقوافل الإغاثية والإيوائية للأسر المتضررة من القصف العشوائي وضربات المليشيات الانقلابية الحوثية للقرى والاعيان المدنية في المحافظات التي تتعرض للعدوان من قبل الجماعة الانقلابية دون مراعاة للقوانين والقواعد الانسانية والدولية تجاه المدنيين. واشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، بالمواقف البطولية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وابناء القبائل في محافظة مأرب التي تعرضت لهجوم انتحاري من عدة اتجاهات من قبل المليشيات الحوثية.. مشيراً إلى الوضع الانساني التي تعاني منه المحافظة التي استقبلت أكثر من مليونين اسرة نازحة فرت من بطش وجبروت المليشيات الانقلابية اضافة الى الاوضاع المعيشية الصعبة للأسر في محافظتي الضالع وطور الباحة بمحافظة لحج التي يتصدى ابطالها للهجمات المتكررة من الانقلابيين. وشدد على أهمية استشعار المسؤولية تجاه اسر المقاتلين الذين يواجهون ظروف استثنائية فرضت عليهم لذود بالعرض والدين والوطن، الأمر الذي يستوجب على الجميع تقديم الدعم المادي والمعنوي وتسيير القوافل نحو النازحين الذين تقطعت بهم السبل نتيجة الحرب الشعواء التي تشنه المليشيات الحوثية. بدورهما اوضحا مستشار وزير الادارة المحلية منسق اللجنة العليا للإغاثة جمال بلفقيه ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن أبو بكر باعبيد، اهمية التبرعات للمحتاجين كواجب على الجميع تجاه النازحين الذين يعانون من ويلات الحرب.. موكدين على ضرورة بث روح المشاركة والدعم للجهود المبذولة في تسيير القافلة دعماً للنازحين واسر المقاتلين في مأرب وابين والضالع ولحج. وفي ختام الاجتماع، جرى تشكيل لجنة لجمع واستلام التبرعات وتخصيص نوعية الخدمات الانسانية التي تحتاجه الاسر النازحة في المحافظات المتضررة والتي توزعت على توزيع السلل الغذائية وتقديم المساعدات الطبية والدعم النفسي وتدريب القائمين على الرعاية الصحية في مخيمات النازحين.