توعدت حركة "طالبان"، أمس الجمعة، واشنطن باتخاذ "رد فعل" حال التأخر بسحب قواتها من أفغانستان بعد الأول من مايو/ أيار القادم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الحركة في موسكو، بعد يوم من انعقاد مفاوضات السلام الأفغانية بالعاصمة الروسية، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، لشبكة "إي بي سي" المحلية، إن سحب قوات بلاده من أفغانستان في الموعد النهائي مطلع مايو القادم، "قد يحدث لكنه صعب". وقال المتحدث باسم المكتب السياسي ل"طالبان" في الدوحة سهيل شاهين، خلال المؤتمر الصحافي، إن "القوات الأمريكية يجب أن تغادر أفغانستان في الموعد المقرر". وأشار شاهين إلى أن بقاء القوات الأمريكية بعد الأول من مايو القادم يعد انتهاكا لاتفاق الدوحة، الموقع في فبراير/ شباط 2020. وأضاف: "سيكون ذلك نوعا من الانتهاك للاتفاقية، وهذا الانتهاك لن يكون من جانبنا.. لكن انتهاكهم (للاتفاقية) سيكون له رد فعل"، دون مزيد من التفصيل. وأردف: "نأمل ألا يحدث هذا وأن ينسحبوا (في الموعد المقرر) وأن نركز على التسوية السلمية للقضية الأفغانية، من أجل تحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل" في البلاد. ولم توضح الحركة رد الفعل حال تأخر انسحاب القوات الأمريكية، إلا أن "طالبان" لم تهاجم القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو" تماشيا مع اتفاق الدوحة، بحسب الوكالة. والخميس، انعقدت في موسكو، مفاوضات السلام الأفغانية، بمشاركة روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان وممثل عن تركيا، إلى جانب الأطراف الأفغانية، وقطر بصفة "ضيف شرف". ومن المنتظر عقد "مؤتمر إسطنبول" للسلام في أبريل/ نيسان المقبل، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الأفغان.