قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك إنه يتمنى ألا تشكل المواقف الإيرانية السلبية تجاه المبادرة السعودية إلى جانب تصريحات «حسن إيرلو» عائقاً أمام الحوثيين للقبول بالمبادرة والتعامل معها بشكل إيجابي. وأشار إلى أن المواقف الدولية المرحبة بالمبادرة والتي تعبر عن رغبة المجتمع الدولي في إنهاء حرب ومأساة اليمن يجب أن تكون دافعاً لقبول الحوثيين بالمبادرة وإعلاء مصلحة اليمنيين على طموحات النظام الإيراني، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية. وأكد الوزير بن مبارك أن مبادرة السلام السعودية تشكل فرصة سانحة يجب استغلالها لإحلال السلام في اليمن وتحقيق المصالحة الوطنية. جاء ذلك خلال لقائه أمس الأربعاء السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين لمناقشة التطورات السياسية في اليمن على ضوء المبادرة السعودية. وبدوره أعرب سفير روسيا عن ترحيبه بمبادرة السعودية، مؤكداً دعم بلاده للتوصل إلى تسوية سياسة في اليمن. وفي السياق ناقش الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع المبعوث السويدي لدى اليمن بيتر سيمنبي، تطورات الأوضاع في اليمن والمواقف المحلية والدولية تجاه المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن. وأشار وزير الخارجية الى الترحيب الدولي والإقليمي الواسع بالمبادرة السعودية والتي حظيت بتأييد وترحيب فوري من الحكومة اليمنية رغبة منها بإنهاء الصراع سلميا وتحقيق المصالحة الوطنية، وعبر عن أمله في اتخاذ مليشيا الحوثي للقرار الصحيح والعودة الى جادة الصواب ووقف عدوانها على الشعب اليمني والذهاب الى مفاوضات الحل الشامل وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216. وتطرق الى أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة الشق الأمني والعسكري لتثبيت الامن والاستقرار في عدن والمناطق المحررة، لافتا الى أهمية دعم الحكومة للتمكن من القيام بواجبها في تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين وشكل خاص خدمة الكهرباء. كما تحدث وزير الخارجية عن استمرار التصعيد الحوثي في محافظة مارب والانتهاكات المستمرة بقصف المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية منوها بأهمية الضغط على المليشيا لوقف عدوانها وانهاء حربها العبثية على اليمنيين. الى ذلك تلقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك اتصالا هاتفيا من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي جرى فيه مناقشة تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في اليمن. وتطرق وزير الخارجية لاستمرار العدوان الحوثي على محافظة مارب واستهداف المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية.. موضحا أن كل ما تجنيه المليشيا من هذه الحرب هو ازهاق أرواح المغرر بهم في صفوفها وتعقيد الوضع الإنساني في المحافظة لافتا الى أهمية زيادة مستوى النشاط في العمل الإنساني في المحافظة ودعوة المنظمات الدولية لزيادة وتيرة عملها في مارب، داعيا للضغط على مليشيا الحوثي لوقف العدوان والاستجابة لدعوات السلام. وأشار بن مبارك الى قيام الحكومة بإدخال عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية الى ميناء الحديدة برغم صلف وتعنت المليشيا وعدم التزامها باتفاق استكهولم بشأن ألية استخدام الموارد الضريبية والجمركية لدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا ونهب الأموال المخصصة لذلك، مؤكدا بان الحكومة ستستمر بمراقبة الوضع الإنساني والقيام بواجبها في التخفيف عن المواطنين. من جانبه جدد وزير الدولة البريطاني ترحيب بلاده بالمبادرة السعودية وحرصها على المساهمة في جهود إحلال السلام في اليمن مؤكدا دعم بريطانيا لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.