/ مشا قتل ثلاثة من جنود سلاح مشاة البحرية المارينز أمس في محافظة الأنبار في مواجهات مع مسلحين هناك.ولم يشر البيان الأميركي إلى مكان محدد جرت فيه المواجهات بالأنبار, إلا أن شرطة منطقة الكرمة الواقعة إلى الشرق من مدينة الفلوجة غرب بغداد قالت إن عربة أميركية من نوع "زيل" تقل عددا من الجنود دمرت وأصيب من بداخلها في انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا أميركا.وأضاف المصدر أن عددا كبيرا من المسلحين يستخدمون سيارات مدنية هاجموا الرتل الأميركي بقذائف (آر بي جي 7) والهاون وأسلحة أخرى, فور انفجار العبوة ودمروا عربة ثانية من نوع همفي وأصابوا عددا من جنودها.وجاء الرد الأميركي, حسب مصدر بشرطة الكرمة, عشوائيا حيث تسبب إطلاق نيران كثيفة وبشكل عشوائي في قتل مدنيين وإغلاق منافذ المنطقة وشن حملة اعتقالات.وفي قرية زوبع القريبة من المكان, ذكر مصدر طبي أن ثلاثة عراقيين من عائلة واحدة قتلوا وأصيب أربعة آخرون من العائلة نفسها في قصف جوي أميركي لمنزل فجر أمس واستقبل مستشفى المنطقة ثلاث جثث تعود لرب الأسرة وولده وابنته وأربعة جرحى بينهم امرأة. وفي تطورات الوضع الميداني أيضا عثرت الشرطة على ست جثث في منطقة الدورة جنوب بغداد أصيبت بأعيرة نارية في الرأس والصدر, كما عثرت أيضا على جثتين في شرق العاصمة.وكانت الشرطة العراقية عثرت أمس الأول على 16 جثة قتلت رميا بالرصاص وعليها آثار تعذيب في اليوسفية والمحمودية والمسيب, وكلها مناطق جنوب العاصمة. وفي الدورة إلى الجنوب من بغداد قتل مسلحون يستقلون سيارتين شخصين, وجرح مسلحون خمسة أشخاص في نفس المنطقة. كما قتل مسلحون في منطقة النهروان ثلاثة أشخاص. وفي منطقة البياع في العاصمة بغداد قتل مسلحون امرأة يعتقد أنها تعمل مترجمة للقوات الأميركيةووسط هذا الوضع الميداني المضطرب تتصاعد التوترات الطائفية في العراق مع استهداف خمسة مساجد للسنة والشيعة أمس ألأول وسط تحذيرات من إمكانية انفجار الأوضاع خارج حدود السيطرة. وفي منطقة الغزالية غرب بغداد فقد فتح مسلحون يستقلون سيارتين مسرعتين النار على مسجد سني, غير أن حراس المسجد ردوا على مصادر النيران قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار. كما أعلن مسؤول سني أن مسلحين خطفوا عالم دين سنيا في بغداد دون تفاصيل أخرى. وكان إمام مسجد المحمودية الكبير الشيخ سعيد محمد طه السامرائي خطف وقتل أمس الأول على يد لواء "الصقر" التابع للشرطة و"مليشيا طائفية", حسب مؤتمر أهل العراق، العضو بجبهة التوافق العراقية السنية.المؤتمر الذي يتزعمه القيادي في جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي, حذر من أن استمرار هذه الأوضاع "ينذر بخطر كبير وحريق هائل". كما حذر رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي من أن بغداد "ستحترق" ما لم يتم حل المليشيات والعصابات وتفيكك وحدات الشرطة "المساندة لها". وفي تطور آخر, أعلن مصدر في وزارة العدل العراقية أمس إطلاق سراح 368 سجينا عراقيا من ثلاثة سجون أميركية هي سجن أبو غريب غرب بغداد, وسجن بوكا إلى الجنوب وسجن سوسة في الشمال. وتعد هذه ثامن مجموعة يتم الإفراج عنها منذ السادس من يونيو/حزيران الماضي. وسبق الإفراج عن ثلاثة آلاف سجين تقريبا. ويفيد الجيش الأميركي بأن 14 ألف شخص لا يزالون معتقلين في السجون التي يديرها في العراق.وفي تطور خارجي ذكر مصدر إيراني دبلوماسي أن وزراء خارجية دول جوار العراق إجتمعوأمس في طهران بمشاركة وزراء خارجية إيران وسوريا والأردن والكويت وتركيا والعراق، إضافة إلى مصر وجامعة الدول العربية لمدة يومين لبحث مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحه رئيس الوزراء العراقي نور المالكي. وأشار المصدر إلى أنه من المتوقع أن يعلن الوزراء عن دعمهم للمبادرة، كما سيبحثون سبل إنجاح مؤتمر الوفاق الوطني المقرر عقده في بغداد الشهر المقبل تحت مظلة الجامعة العربية. والاجتماع هو التاسع لوزراء خارجية دول جوار العراق.