طالبت الأحزاب والقوى السياسية في محافظة تعز، بفتح المعابر وإنهاء الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منذ سنوات، وتشغيل ميناء المخا وشمول محافظة تعز في المعالجات الإنسانية، قبل البدء بأي محادثات سلام بشأن اليمن. وشددت الأحزاب السياسية في تعز، في رسالة وجهتها الى المبعوث الأممي مارتن غريفيث، على أن تنطلق أي مبادرات وتسويات قادمة من المرجعيات الثلاث المقرة دوليا، لضمان نجاح التسوية وعدالتها وكذا ضمان استعادة دولة اليمنيين، وإنهاء حالة المليشيات خارج إطار الدولة وكشرط لإنهاء الحرب وجلب السلام الدائم، والاستقرار السياسي والمجتمعي في اليمن. وقالت أحزاب تعز، إنها لن تتعاطى مع أي تسوية أو محادثات تتجاهل قضية تعز والانتهاكات المستمرة بحق أبناء المحافظة والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران وأن أي تجاهل لمطالب أبناء محافظة تعز، يعد تماهيا وتشجيعا لمليشيا الإرهاب الحوثية للتمادي في جرائمها ضد المدنيين وحصارهم، مؤكدة أنها مطالب إنسانية ملحة يجب أن تسبق أي جلوس على طاولة أي تفاوض. وأشارت إلى ما ترتكبه مليشيا الحوثي من جرائم حرب بحصار السكان في تعز، وقصف التجمعات السكانية، وزراعة الألغام، ومنع ضخ المياه ونقل مياه الشرب إلى المدنيين، في جريمة عقاب جماعي يعاقب عليها القانون الدولي. وأكدت أحزاب تعز، أن أي تجاهل أممي للمحافظة سيكون تأكيدا على أن مقاومة المليشيات المعتدية حتى التحرير الكامل، أمر مشروع ومنه انطلق إعلان النفير العام، من أجل التحرير والدفاع عن تعز أمام صلف مليشيا الحوثي والتجاهل الدولي المريب. وفيما يلي تنشر أخبار اليوم رسالة الأحزاب السياسية في تعز للمبعوث الأممي : السيد مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المحترم بعد التحية: الموضوع: مطالبة أبناء تعز بفتح المعابر وإنهاء الحصار وتشغيل ميناء المخاء وشمولهم في المعالجات الإنسانية قبل البدء بالمفاوضات تابعنا باهتمام بالغ إحاطتكم أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء الموافق16 مارس 2021م، والتي استعرضتم فيها تطورات الأوضاع في اليمن، ودعوتم إلى وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات السلام، والتي سبقتها المبادرة التي قدمها السيد تيم ليندر كينغ المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن. وبسبب أن المليشيات الحوثية لم توافق على دعوتكم السابقة والمبادرة التي أطلقها المبعوث الأمريكي، وربطت موافقتها بجملة من الشروط المسبقة ومنها فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وضمان تدفق الوقود والسلع والخدمات وحرية التنقل... وغيرها من المطالب، فقد أكدتم في إحاطتكم الأخيرة على ضرورة وضع معالجات للأوضاع الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات وأكد تم في إحاطتكم على حقهم في الحياة وفي الحصول على الخدمات الإنسانية كشروط وأولويات منطقية يجب توفيرها قبل البدء بالمفاوضات. وبدورنا نؤكد على ضرورة حصول كل اليمنيين على تلك الحقوق التي كفلتها جميع الرسالات السماوية والدستور والقوانين اليمنية والقانون الإنساني العام وكل المواثيق الدولية التي تضع في أولويتها الإنسان. إلا أننا هنا وأمام حالة التجاهل لقضية تعز في إحاطتكم وفي المبادرات الأخرى نحب أن نعرب عن أسفنا على المعاملة غير العادلة التي ظهرت في إحاطتكم وفي بقية المبادرات التي يتبناها المجتمع الدولي لما يتصل بمحافظة تعز خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية والانتهاكات الصارخة وتجاهل كل الانتهاكات والمعاناة التي تعاني منها محافظة تعز منذ أكثر من ست سنوات حيث يقوم الحوثي بسلسلة من الانتهاكات ضد السكان والأحياء المدنية تمثل انتهاكات صارخة لحقوق الأنسان ولكل القوانين الدولية ولا نظنها تخفى عليكم، ونذكر منها: تتفيد الحوثي لحصار مطبق على المدينة وإغلاق المنافذ والطرقات أمام تنقل المواطنين ومركبات نقل البضائع والحاجات الضرورية وهو ما يشكل اعتداء صارخا ويزيد من معاناة السكان. منع جماعة الحوثي عملية نقل مياه الشرب عبر منع تشغيل أبار مؤسسة المياه التي تقع في مناطق سيطرتها. القصف العشوائي بالصواريخ والأسلحة الثقيلة والمحرمة على الأحياء المدنية والمدارس والتجمعات السكانية الأمر الذي ذهب بسببه قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء ومازالت الاعتداءات مستمرة. زراعة الألغام في الطرقات كجريمة ضد الإنسانية يذهب نتيجتها ضحايا مدنيين من الرعاة والمزارعين . إن ما يجري في محافظة تعز هي عملية ممنهجة من الانتهاكات وصناعة المآسي الإنسانية الأبشع في كافة مناطق اليمن، وكنا نظن أن الضمير العالمي سوف يفيق أمام هذه المآسي الإنسانية وتداعياتها ولن يتجاوزها تحت أي ظرف، وأن سيادتكم كمبعوث أممي ورسولاً للمجتمع الدولي والمعبر عن القانون ستقف أمام المآسي الإنسانية والانتهاكات التي ينفذها الحوثي في تعز موقفاً منصفاً من منطلق المسؤولية الدولية والإنسانية بما يتناسب مع تلك الجرائم، وكنا ننتظر أن نرى إحاطتكم مشمولة بقضية تعز باعتبارها الأقدم والأسوأ في اليمن من الناحية الإنسانية. ولكن وبدلاً عن ذلك تم تجاهل كل الانتهاكات والمآسي الإنسانية بمحافظة تعز وذهبت الإحاطات المتعددة للتركيز على الجانب الإنساني في مناطق سيطرة الحوثي وجعلها ورقة لخدمة الحوثي لفرض شروطه ويتم التنازل أمام كل تعنتاتهم حيث أكدت الإحاطة على فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بذريعة الجانب الإنساني مع إغفال غير مبرر لجرائم الحوثي والجوانب الإنسانية الثابتة والتي صنعها الحوثي ويصنعها في أكثر من محافظة يمنية وفي المقدمة محافظة تعز المحاصرة. إننا ونحن ناسف لهذا التجاهل وغياب العدالة في المبادرات الأممية ندعوكم الى إعادة النظر وإنهاء حالة التجاهل لما يجري في تعز من انتهاكات ومآسي إنسانية وأن تشمل كافة المبادرات ضرورة فك الحصار إضافة الى تشغيل ميناء المخا باعتباره الرئة البحرية لمحافظة تعز، وفتح المعابر والطرقات العامة أمام تنقل الأفراد والبضائع واعتبار ذلك عقاباً جماعياً يعاقب عليه القانون الدولي كما هو الحال فيما يتعلق بجرائم قصف التجمعات السكانية وزراعة الألغام ومنع ضخ ونقل مياه الشرب إلى المدنيين باعتبار كل ذلك مطالب إنسانية ملحة وشروط أولية تسبق الجلوس الى طاولة أي تفاوض مفترضة. وإنه واعتماداً على ما سبق الإشارة إليه أعلاه فإننا نحيطكم علماً أننا لن نتعاطى مع أي مبادرة أو إحاطة تتجاهل قضية تعز والانتهاكات الإنسانية التي ترتكب ضدها بصورة ممنهجة ونعتبر أي تجاهل هو تماهي مع الانتهاكات وتشجيع لمليشيات الحوثي في التمادي في جرائمها ضد المدنيين وحصارهم. إننا لا نفهم كيف تم إخراج تعز من بنود المبادرات والإحاطات السابقة بعد أن كان فتح المعابر وإنهاء حصار تعز قضية مطروحة في المحادثات السابقة ومنها اتفاقية السويد كشرط مقابل تحييد ميناء الحديدة ليتم شطبها من الاتفاقية وإحالتها الى مرحلة لاحقة وربطها بفتح مطار صنعاء لنتفاجأ مؤخرا بالإحاطة تتحدث عن مطار صنعاء دون أي إشارة الى تعز والتي تعد الجانب الأكثر إنسانية وهو أمر غير مبرر . إن التجاهل لقضية تعز تم حتى بعد أن قام الأخ محافظ المحافظة مع ثلة من قيادات المحافظة بتذكير سيادتكم وإحاطتكم علما في اللقاء الذي نظمه مركز ديكاف بتاريخ 3 مارس 2021م، بمجمل الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز التي نتجت عن ست سنوات من الحرب والحصار والإغلاق التام لجميع المعابر الرئيسة ومع هذا كله نرى إمعانا في تجاهل الوضع في تعز بصورة غريبة. وإننا أمام كل ما سبق ذكره وأمام ما نراه من تجاهل أممي لتعز يكون التأكيد على حقنا قي مقاومة المليشيات المعتدية حتى التحرير الكامل أمراً مشروعاً ومن هذا المنطلق فقد تم إعلان النفير العام الذي أعلنه محافظ المحافظة بتاريخ 11 مارس 2021 باسم القوى والأحزاب والمنظمات المجتمعية والجهات الرسمية باعتباره موقف مجتمعي موحد للمجتمع والسلطة لدعم الجيش والاستمرار في عملية النفير من اجل التحرير والدفاع عن تعز أمام صلف مليشيات الحوثي والتجاهل الدولي المريب. وكنا نأمل أن تأخذ إحاطتكم في الاعتبار قرارات اللقاء الموسع المنعقد بتاريخ 11 مارس 2021م والذي كان انعقاده استجابة للواجب الوطني والإنساني والمسئولية الأخلاقية والشعبية للدفاع عن المحافظة وإنهاء المعاناة المستمرة والحصار الظالم في ظل الصمت المريب والمهادنة الواضحة للأمم المتحدة ومبعوثها لليمن. في الأخير نحب أن نلفت نظركم الى أهمية أن تنطلق أي مبادرات وتسوية قادمة اعتماداً على المرجعيات الثلاث المعترف بها دولياً وذلك لضمان نجاح التسوية وعدالتها وضمان استعادة دولة اليمنيين وإنهاء حالة المليشيات خارج إطار الدولة وكشرط لإنهاء الحرب وجلب الاستقرار السياسي والمجتمعي في اليمن. ختاماً نؤكد على أن هذا الخطاب يعبر عن إرادة المجتمع في محافظة تعز بكل تكويناته الرسمية والسياسية والمجتمعية. وتقبلوا خالص تحياتنا،،، فروع الأحزاب والقوى السياسية في محافظة تعز
التجمع اليمني للإصلاح المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الحزب الاشتراكي اليمني اتحاد القوى الشعبية اتحاد الرشاد اليمني حزب البعث العربي الاشتراكي حزب البعث العربي الاشتراكي القومي حزب السلم والتنمية حزب العدالة والبناء