قالت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الاثنين، إن تصاعد القتال الذي أثر على حياة المدنيين في مأرب وأدى إلى موجات نزوح جديدة ومتواصلة، زاد من الاحتياجات الإنسانية وشكل ضغطاً على الخدمات العامة والبنى التحتية وفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي. وأضافت المنظمة في تقرير عن الحالة الإنسانية والنزوح بمأرب، ترجمه المصدر أونلاين، أن غالبية موجات النزوح هي لنازحين في منطقة صرواح، حيث نزحت العائلات للمرة الثانية أو الثالثة من ثلاثة من أكبر مواقع استضافة النازحين، وهي مخيمات: الزور، وذنة الصوابين، وذنة الهيال. ولفتت المنظمة إلى استضافة مأرب ل»ما يقرب من مليون نازح من جميع أنحاء اليمن معظمهم يحتمون هناك منذ الانقلاب الحوثي في اليمن في عام 2014». وأشارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى تقييم الاحتياجات الذي أجرته على أكثر من 16 ألف نازح في مأرب، بما فيهم النازحون بسبب التصعيد الأخير، مؤكدة أن نتائج مراقبة الحماية «تظهر الضعف الشديد للعائلات النازحة حتى بعد أشهر من النزوح». وبينت أن «30 في المائة من الذين تم تقييمهم، ليس لديهم دخل. وهم أكثر عرضة للجوء إلى آليات التأقلم الضارة، بما في ذلك تقليل عدد الوجبات، وعدم زيارة المرافق الصحية، أو اللجوء إلى عمالة الأطفال والزواج المبكر من أجل بقائهم». وجددت المفوضية «دعوتها لجميع أطراف النزاع لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين. بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والصحي، وكذلك البنى التحتية المدنية، بما في ذلك مواقع استضافة النازحين». كما دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أطراف الصراع «إلى تحذير السكان المدنيين قبل أي هجوم محتمل قد يؤثر عليهم من أجل منع وقوع إصابات في صفوف المدنيين». وأكدت المفوضية أنه يجب «على أطراف النزاع ضمان ممر آمن للمدنيين خارج مناطق الصراع، واحترام اختيارهم للانتقال إلى اماكن ومناطق أكثر أمنا والاستمرار في حماية أولئك الذين قد يقررون البقاء». وتجاهلت المفوضية في تقريرها الأسباب التي أدت إلى موجات النزوح والتي أدت إلى زيادة الحاجة الإنسانية والضغط الشديد على الخدمات العامة. كما تجاهلت المفوضية في تقريرها تحريض قيادات الحوثيين ضد مجتمعات النازحين، وما تتعرض له من استهداف يومي ومستمر بالصواريخ والمقذوفات، ولم يشر تقريرها إلى أعداد الضحايا الذين سقطوا خلال الاسابيع القليلة الماضية بتلك الصواريخ. وكانت الحكومة اليمنية حذرت من عمليات استهداف ممنهجة للمخيمات بعد تبرير قيادات المليشيا لهجماتها السابقة، داعية الأممالمتحدة ومنظماتها ومبعوثها الخاص إلى إدانة التحريض والعمل على وقف الاعتداءات المتكررة على النازحين والمخيمات والضغط لوقف الحوثيين هجماتهم العشوائية بالصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقونها بشكل يومي باتجاه المدينة المكتظة بنحو ميلوني نازح، والتي أدت لمقتل وإصابة العشرات. ووصف سياسيون بيان المنظمة بانه سلبي ويشجع جماعة الحوثي وميلشياتها بارتكاب مزيدا من الاعتداءات الصاروخية على مخيمات النازحين وحمل السياسيون المنظمة تبعات بيانها ضد النازحين وتهديد حياتهم.