استبعد وزير الري السوداني، ياسر عباس، أمس الإثنين، أي عمل عسكري في حال استمرار «التعنت الإثيوبي» بشأن سد النهضة. وأوضح في تصريحات صحافية: «ليست هناك حرب على أحواض المياه في كل العالم، ربما توترات، ربما نزاعات، لكنها لا تصل لمستوى الحرب» مؤكدا، أن «موقف السودان من الموضوع سليم وقانوني، مثلما هو سليم وقانوني باسترداد الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها إثيوبيا». واعتبر أن «العرض الإثيوبي بتبادل البيانات والمعلومات مع السودان ومصر مريب، ومواصلة لتكتيكات شراء الوقت، وفرض سياسة الأمر الواقع» لافتا إلى أن السودان «رفض العرض الإثيوبي لكونه انتقائيا، ولا يحدد البيانات والمعلومات التي سيتم تبادلها، ويركز فقط على البيانات الخاصة بتجربة فتح البوابات لسد النهضة، ويهمل التفاصيل المهمة المتعلقة بملء وتشغيل السد وتواريخه، والوثائق التي تثبت سلامة السد ليتمكن السودان من التعامل مع سد الروصيرص». وأوضح سبب رفض الخرطوم العرض الإثيوبي بتبادل البيانات بشأن الملء الثاني قائلا:» البيانات التي تجاهلها الطلب الإثيوبي تتجاهل التأثير البيئي في النيل الأزرق وتشغيل سد الروصيرص. طلبوا منّا تسمية أحد مهندسينا ليشارك في تجربة فتح البوابات السفلية، وهذا لن يخدم السودان فيما يتعلق بالتشغيل الآمن لسد الروصيرص».