سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تواصل قصف البنايات السكنية في غزة.. ومجزرة جديدة ترفع عدد الشهداء إلى 204 بينهم 60 طفلا فيما واشنطن توافق على بيع أسلحة لإسرائيل وتعرقل مشروع بيان مجلس الأمن حول العدوان الصهيوني
استشهد فلسطينيان وجرح آخرون، مساء أمس الإثنين، جراء قصف الجيش الإسرائيلي بنايتين سكنيتين في مدينة غزة. وأفاد شهود بأن الجيش الإسرائيلي قصف بصاروخ أطلق بدون سابق إنذار، الطوابق العلوية لبناية "غازي الشوا" في حي الرمال الشمالي، ما أسفر عن استشهاد اثنين، أحدهما طفلة، وجرح 10 آخرين. والشهيدان هما زياد أبو داير (54 عاما) وابنة أخيه رفيف أبو داير (11 عاما)، فيما أصيب العديد من أفراد الأسرة. وأضاف الشهود أن عائلة أبو داير كانت تتناول طعام الغداء، في ساحة تقع داخل منزلهم، حينما انهارت عليهم أنقاض الشقق السكنية التي قصفها الجيش الإسرائيلي. واستشهد فلسطينيان في قصف آخر على شمال قطاع غزة، حيث أفاد شهود عيان ومصادر طبية بأنه تم نقل جثمان فلسطيني استُشهد في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة صيام في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين. فيما نقلت الطواقم الطبية جثمان فلسطيني ثانٍ استهدفه قصف جوي عندما كان يسير في إحدى الشوارع ببلدة بيت لاهيا. وفي حادث آخر، دمر الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، بناية سكنية، مكونة من 6 طوابق، تقع في حي الرمال الجنوبي. وذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على بناية "المهند"، ودمرتها بشكل كامل، وألحقت أضرارا بالغة في عشرات المنازل المحيطة بها. إدانة ومطالبة بتدخل دولي من جانبها أدانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أمس الإثنين، قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى إدارة يتبع لوزارة الصحة في قطاع غزة وإصابة كوادر عاملة فيه، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي. وقالت الكيلة، في بيان صحافي تلقت: "ندين قصف مبنى لوزارة الصحة في قطاع غزة، وهذا الدم المسفوك على الطرقات وتحت أنقاض البنايات يجب أن يتوقف". وأكدت أن "حماية المدنيين والأطفال والمراكز الطبية والمستشفيات واجب على المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي لحماية القانون الدولي". وفي وقت سابق أمس الإثنين، قصفت طائرات إسرائيلية مبنى إدارة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة؛ ما أسفر عن إصابة طبيب وإداري بجراح. وقبل مجزرة عائلة أبو داير والقصف الأخير الذي أوقع الشهيدين، كانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت، أمس الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 200 شهيد وإصابة 1305 بجروح. وقالت في بيان إن عدد شهداء العدوان المتواصل على غزة ارتفع إلى "200 شهيد، بينهم 59 طفلا و35 سيدة". وقال وكيل وزارة الصحة في غزة، يوسف أبو الريش، خلال مؤتمر صحافي، إن الاعتداءات الإسرائيلية على مساكن المدنيين تسببت بنزوح أكثر من 40 ألفا (من بين أكثر من مليوني نسمة). وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية شملت مرافق الخدمات الأساسية والحيوية كالماء والكهرباء. ودعا أبو الريش إلى تزويد وزارة الصحة في القطاع بالمستلزمات الطبية الأساسية التي يحتاجها القطاع الصحي. كتائب القسام تُنذر بقصف تل أبيب من جهتها، أنذرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أمس الإثنين، إسرائيل، بقصف مدينة تل أبيب، مجددا، إن "لم تتوقف عن قصف البيوت والشقق السكنية الآمنة". وقال أبو عبيدة في بيان له "لقد كثّف العدو الصهيوني المجرم قصفه للبيوت والشقق السكنية المدنية الآمنة في الساعات الأخيرة، وبناءً عليه فإننا نحذّر العدو بأنه إن لم يتوقف حالاً عن قصف البيوت الآمنة؛ فإننا سنعاود قصف تل أبيب وجعلها في مرمى نيران صواريخنا من جديد". وأضاف "قد أعذر من أنذر". ويتعمد الجيش تدمير أبراج وبنايات سكنية، بشكل كامل، وهو ما يتسبب بتشريد عشرات العائلات. وبدون سابق إنذار، دمرت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر أمس الأول (الأحد)، في حي الرمال، غربي مدينة غزة. ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، فيما ترد فصائل المقاومة بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدسالمحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين. بعض ردود الأفعال الدولية وعلى ذات الصعيد طالبت باكستان، مجلس الأمن الدولي، باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تحميل إسرائيل مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية، بسبب اعتداءاتها ضد الفلسطينيين. وقال الممثل الباكستاني الدائم لدى الأممالمتحدة، منير أكرم، أمس الإثنين، في كلمة له خلال جلسة لمناقشة العدوان الإسرائيلي الأخير، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية "سيئ للغاية". وأكد على ضرورة تحرك مجلس الأمن لوقف استخدام إسرائيل للعنف المفرط، وتحميلها مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية. وأضاف أن باكستان تندد باستخدام إسرائيل للعنف دون تمييز، مشيراً إلى مصرع أكثر من 200 فلسطيني بينهم أطفال ونساء، بسبب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. قلق أوروبي من جانبه وصف الاتحاد الأوروبي تدمير إسرائيل لمكاتب صحافية في قطاع غزة بأنه أمر مقلق بصورة بالغة. وقال متحدث باسم مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بروكسل أمس الإثنين: "يجب أن تتمكن وسائل الإعلام من العمل بحرية حتى يمكنها تغطية الأحداث بشكل مستقل". وأشار المتحدث إلى وجوب حدوث هذا الأمر بصورة أكبر في حالة الصراع التي تحظى فيها المعلومات الموضوعية وغير المتحيزة بأهمية من نوع خاص. تأمر واشنطن وفي سياق منفصل وافقت الولاياتالمتحدة، على صفقة أسلحة مع إسرائيل بقيمة 735 مليون دولار أمريكي، وذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق إعلام عبري. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الخاصة، أمس الأول، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وافقت على بيع أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجزء الأكبر من هذه الصفقة سيتضمن "صواريخ دقيقة". ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أخرى عن الصفقة، كما لم يصدر تعقيب رسمي فوري من الجانبين. إلى ذلك رفضت الولاياتالمتحدة، أمس الإثنين، للمرة الثالثة في أسبوع، أن يتبنى مجلس الأمن الدولي بيانا حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يدعو إلى "وقف أعمال العنف" و"حماية المدنيين وخصوصا الأطفال"، وفق ما أفاد دبلوماسيون. ومسودة البيان التي أعدتها الصين وتونس والنرويج سُلمت مساء أمس الأول (الأحد) أعضاء المجلس ال15 بهدف الموافقة عليها أمس الإثنين. لكن الولاياتالمتحدة قالت إنها "لا يمكن أن تدعم في الوقت الراهن موقفا يعبر عنه" مجلس الأمن، وفق ما صرح دبلوماسي. الجمعية تجتمع الخميس من جانبه أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، أمس الإثنين، عقد اجتماع لأعضاء الجمعية حول التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الخميس المقبل. جاء ذلك في بداية جلسة الجمعية العامة المنعقدة حاليا بمقر الأممالمتحدة في نيويورك حول "مسؤولية الحماية ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب". البرنامج: غزة لم تعد تتحمل مزيدا من الصدمات وفي ذات السياق طالب برنامج الأغذية العالمي، أمس الإثنين، ب"وقف التصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة"، محذرا من أن القطاع "لم يعد يتحمل المزيد من الصدمات، ويمكن للوضع الحالي أن يطلق العنان لأزمة قد تمتد إلى المنطقة بأكملها". وذكر بيان أصدره البرنامج، أنه "بحاجة إلى 31.8 مليون دولار إضافية ليتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الاعتيادية لأكثر من 435 ألف شخص في غزةوالضفة الغربية للأشهر ال6 المقبلة". وأضاف البيان، "ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 14 مليون دولار ليتمكن من تقديم المساعدة الطارئة للأشهر ال3 المقبلة إلى 160 ألف شخص تضرر في غزة و60 ألف شخص في الضفة الغربية. وقد ترتفع الأعداد أكثر". وناشدت منسقة الأممالمتحدة الإنسانية لشؤون الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، "السماح الفوري للأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين بإدخال الوقود والطعام والمستلزمات الطبية ونشر الطواقم الإنسانية".