طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أمس الإثنين، بالصلاة في ساحة البراق بمدينة القدس، مؤكدا أن ذلك "أبلغ ردّ على المستوطنين". جاء ذلك في تغريدة لأبو مرزوق، تعقيبا على استئناف مستوطنين يهود، صباح أمس الإثنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، لليوم الثاني تواليا، بعد منع استمر 3 أسابيع. وقال أبو مرزوق إن "ساحة البراق جزء أصيل من الأقصى المبارك، وكان في هذه الساحة مسجدان، مسجد المغاربة ومسجد البراق". وأشاد القيادي في حماس بدفاع أهالي القدس والداخل الفلسطيني عن الأقصى، مستدركا "ولكن يجب أن لا تنسوا ساحة البراق والصلاة فيها، وهذا أبلغ رد على المستوطنين". وفي فتوى سابقة، قال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى بالقدس، إن حائط البراق الذي يشكل جزءا من السور الغربي الخارجي للمسجد الأقصى في القدس الشرقية هو "وقف إسلامي". وتُطلق إسرائيل على الحائط اسم "حائط المبكى" أو "الحائط الغربي" وهي التسمية التي يرفضها الفلسطينيون. ويؤدي اليهود الصلاة في المكان، الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية. وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين. وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006، حيث استمر العدوان 11 يوما. وإجمالا، أسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 280 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة"، فيما أسفرت صواريخ المقاومة الفلسطينية عن مقتل 13 إسرائيليا وإصابة العشرات بجروح. إلى ذلك وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الإثنين، مدينة رام الله، قادما من العاصمة الأردنية عمان. ووصل شكري رام الله على متن مروحية أردنية قادما من عمان. وفور وصول الوزير المصري "بدأ اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة الفلسطينية". وفي وقت سابق أمس الإثنين، التقى شكري في عمان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وحذر الوزيران من انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية مجددا، وأكدا استمرار التنسيق بينهما لإيجاد أفق سياسي لحل القضية. جولة بلينكن وعلى صعيد منفصل بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الإثنين جولة بمنطقة الشرق الأوسط تشمل القدسورام اللهوالقاهرة وعَمان وتستمر حتى يوم الخميس المقبل. وأشار بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة انخرطت في دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأعمال العدائية في غزة، وأن زيارة بلينكن للمنطقة تهدف إلى "مناقشة جهود المتابعة الأساسية لتعزيز وقف إطلاق النار وتقليل احتمالات اندلاع صراع آخر خلال الأشهر المقبلة". ويبدأ بلينكن الجولة من إسرائيل حيث سيلتقي بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية جابي أشكنازي، وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين. وفي رام الله، سيلتقي بلينكن برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وعدد من المسؤولين. وفى ختام زيارته لرام الله يتوجه بلينكن إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري. ويختتم بلينكن جولته بالعاصمة الأردنية عمان حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي.