سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة الشرعية تواصل تقديم التنازلات بضغوطات أمريكية سعودية لصالح مليشيات إيران فيما «المبعوث الأمريكي» يكشف عن مقترح جديد وصفه «بالمعقول» لوقف إطلاق النار في اليمن
على الرغم من كل نتائج ومدلولات المشاورات والمفاوضات السابقة مع مليشيات الحوثي غير ان المسارات القادمة تشير الى ان هناك رغبات اكيده في منح المليشيات الحوثية وضعا اقوى على الأرض وتثبيت وجودها في المشهد السياسي في اليمن حتى وان كان ذلك على حساب أبناء الشعب ومصلحة الوطن . اذ كشفت مصادر سياسية متطابقة لصحيفة أخبار اليوم ان الحكومة الشرعية تتعرض لضغوط شديدة من قبل أمريكا وايضا السعودية لتقديم تنازلات جديدة تصب في مصلحة مليشيات الحوثي وتعتبر تفريطا كبيرا من الشرعية في حقوقها ومكتسباتها لمصلحة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وذلك من اجل انهاء الحرب في اليمن وفق التصور الأمريكي الجديد الذي يقضي بان يكون للحوثي الدور الأبرز والأكبر على الساحة اليمنية . وتشير المصادر السياسية الى ان أمريكا والسعودية بممارسة الضغوط الشديدة على الحكومة الشرعية تدفعان وبقوة باتجاه منح المليشيات الحوثية وضعا جديدا ومستوى اكبر في الواقع اليمني من حيث تعزيز حضورها ووجودها بما يعزز من فرصتها في احكام السيطرة على اليمن وجعل الشرعية في موقع الضعيف في ذات الوقت بحسب ما يتم التخطيط له . وتؤكد المصادر الى انه يتم التنسيق والترتيب لمنح سلطنه عمان دورا اكبر في اليمن لتلعب فيه على مستوى التنفيذ الواقعي بما يؤكد انها ستكون لصالح المليشيات الحوثية التي تحظى بدعمها ورعايتها . وفي ذات السياق تأتي تصريحات المبعوث الأمريكي الى اليمن ليندر كينغ متسقة مع هذا المسار اذ يقول أن هناك مقترحا عادلا لحل الأزمة اليمنية . وقال ليندركينغ، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن هناك مقترحا معقولا وعادلا لوقف إطلاق النار في اليمن بدعم من الأممالمتحدة . وأضاف المبعوث الأمريكي أن السعودية والحكومة اليمنيةتدعمان وقف إطلاق النار في البلاد، وقال «نحتاج النهج ذاته من الحوثيين ». وأوضح أن هناك «مستوى ثابتا للهجمات من قبل الحوثيين ومن الجانب السعودي كذلك ونعمل مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لخفض التصعيد»، لافتا إلى أنه «لا يوجد هدف من الحرب في الوقت الحالي وإنما تزيد من تدهور الوضع الإنساني في اليمن ». وكشف ليندركينج أنه سيسافر هذا الأسبوع إلى المملكة السعودية للقاء غريفيت والقيادة السعودية، «واهتمامنا الرئيسي هو إيجاد شخص يمكن أن يخلف غريفيت وألا يتم فقدان الزخم والمضي قدما والبناء على الجهود التي قام بها غريفيث ».