اندلعت 4 حرائق جديدة في مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة جراء إطلاق بالونات حارقة من القطاع، في حين أصاب جيش الاحتلال فتى برأسه في مواجهات مع شبان فلسطينيين شمالي الضفة الغربية. وقالت القناة الإسرائيلية الرسمية إن سلسلة الحرائق المستمرة منذ أمس الأول خلّفت أضرارا جسيمة لحقت بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأتت على محاصيلها. والثلاثاء، اندلع نحو 30 حريقا في المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع على خلفية تنظيم مستوطنين مسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس الشرقية المحتلة. وفي مستوطنة نيرعام أتت الحرائق منذ أمس على 14 دونما (الدونم ألف متر مربع) من أشجار الليمون وبضعة دونمات من أشجار اليوسفي، فضلا عن عشرات الدونمات من القمح ومئات الدونمات من المراعي، حسب المصدر ذاته. ونقلت القناة عن مزارع من نيرعام قوله إن عناصر الإطفاء لم يتعاملوا مع أحد البساتين المشتعلة منذ أمس الأول بالمستوطنة خوفا من استهدافهم من قطاع غزة. أدى آلاف المستوطنين أمس الأول رقصة بالأعلام في منطقة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بمدينة القدس مع ترديد بعضهم عبارات عنصرية بحق العرب والنبي محمد عليه السلام. وردا على ذلك، نظم شبان فلسطينيون تظاهرات قرب الشريط الحدودي بغزة، وأطلقوا بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وشنّت مقاتلات إسرائيلية فجر أمس الأربعاء سلسلة غارات على موقعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في قطاع غزة، دون وقوع إصابات. وفي مدينة الخليل اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب أحد الحواجز العسكرية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف فتاة فلسطينة بذريعة حيازتها سكينا. وقال جيش الاحتلال، في بيان مقتضب، إن إحدى قواته العاملة قرب أحد المداخل عند الحرم اشتبهت بالفتاة وقامت بإيقافها وتفتيشها ثم اعتقالها. وفي شمال الضفة الغربية ذكرت مصادر إعلامية، أن الفتى أحمد زاهي بني شمسة (15 عاما)، من بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت قرب جبل صبيح في البلدة بعد عصر أمس الأربعاء.