/مشا ذكر شهود عيان أن ما لا يقل عن 50 عراقيا من سكان حي الجهاد ذي الغالبية السنية في بغداد قتلوا على يد مسلحين ملثمين, قالت وجوه سنية إنهم تحالف بين جيش المهدي وعناصر مارقة من قوات الشرطة.وذكر شهود أن مسلحين بملابس مدنية نصبو حواجز منذ ساعات الصباح, وأوقفوا المارة وتحققوا من هوياتهم ثم قتلوا من ثبت أنهم سنة, كما دخل بعضهم المنازل وقتلوا قاطنيها بالرصاص, وكانت جميع الجثث موثوقة الأيدي ومعصوبة الأعين, قبل أن ينتشر مئات من الشرطة والجيش ويحاصروا الحي. وقال فراس الشمري وهو حارس أمني يعمل وسط بغداد لكنه يقطن حي الجهاد إن شقيقه أبلغه أن مسلحين يتحققون من هويات الناس ويقتلوهم إذا وجدوا أنهم سنة, وقد "تحققوا من هوية شقيقي وسألوه من أين منطقة يأتي فقال لهم من كربلاء, فتركوه".كما قال شاهد آخر إنهم طلبوا وثائقه, لكنه نجا بعد تقديمه هوية مزورة, فيما ذكر شيعي يملك سوبر ماركت أنه رأى مسلحين يقتادون تسعة أشخاص معصوبي الأعين, على بعد أمتار من السوق التي يوجد بها محله ليسمع بعدها إطلاق النار ويغلق محله ويعود إلى البيت.وكان عبد الصمد الحديثي إمام مسجد شنشل فخري بحي الجهاد ذكر في اتصال مع الجزيرة أن مسلحين من جيش المهدي خرجوا من حسينية الزهراء بالحي نفسه بعد تعرضها لهجوم بمفخخة الجمعة, فقتلوا بداية تسعة من الوقف السني قبل مداهمة البيوت وقتل من ثبت أنهم سنة, أغلبهم نساء وأطفال ومسنون.واتهم رئيس ديوان الوقف السني العراقي الشيخ أحمد الغفور السامرائي في اتصال مع فضائية الجزيرة قوات بوزارة الداخلية بالتواطؤ مع المليشيات, قائلا "ما يؤلمني أن بعض الحوادث تتم على مرأى من قوات وزارة الداخلية"، معربا عن اعتقاده أن بعض عناصر الشرطة لا ينفذون أوامر رؤسائهم.أما نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن عبد السلام الزوبعي فنسب ما حدث لمليشيات مزدوجة, متحدثا عن تواطؤ عناصر من قوات المغاوير كان "يجب أن تحاكم, بدل أن تناط بها مسؤوليات", وهو تصريح نأى عنه مكتب رئيس الوزراء المالكي, قائلا إنه "لا يعكس وجهة نظر الحكومة".من جهته نفى رئيس الهيئة الإعلامية في مكتب الشهيد الصدر الشيخ عبد الهادي دراجي مسؤولية جيش المهدي, متهما ما أسماها منابر سنية بتأجيج الوضع الطائفي بالتعاون مع السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد.وقال الدراجي في اتصال مع الجزيرة إن "العصابات "البعثية الصدامية" هي من ينفذ مثل هذه الأعمال بأجندة أميركية، محملا كافة دول الجوار مسؤولية