تحولت شوارع وحارات العاصمة المؤقتة عدن أمس الى ساحة قتال مشتعلة ومسرحا لتبادل القذائف والرصاص بين مسلحين ينتمون لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة اماراتيا . واندلعت المواجهات والاشتباكات بين مجاميع مسلحة تابعة للواء الثامن حزام أمني واللواء الثالث دعم وإسناد التابع لنبيل المشوشي وذلك في تقاطع الممدارة بالشيخ عثمان في المدينة .
وقال شهود عيان « أن قذيفة سقطت على مبنى التربية في الشيخ عثمان، نتيجة الاشتباكات بين المجاميع التابعة للوائيين، على خلفية خلافات بينية، بينما هاجمت قوات تابعة للواء الثالث دعم وإسناد مواقع القطاع الثامن حزام أمني . وبحسب شهود عيان ومراقبين فأن عددا من المركبات العسكرية والمدنية احترقت وسط ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات خاصة وأن مديرية الشيخ عثمان تعتبر من أكبر مديريات عدن وأكثرها كثافة سكانية . ووفقا للشهود فأن المسلحين استخدما مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأن دوي الاشتباكات سمع في أنحاء متفرقة من العاصمة المؤقتة . ولم تقف الاشتباكات عند منطقه الاشتباكات بل توسعت إلى جهة تقاطع الممدارة وشارع المعارض وجهة جولة عبد القوي وسوق قلت الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان . وقد تسببت الاشتباكات في هلع وذعر بأوساط الأهالي كون المنطقة التي اندلعت فيها الاشتباكات مزدحمة بالسكان والمارة والمحلات والأسواق التجارية . وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أصوات إطلاق نار وسحب نيران كثيفة . كما أظهرت الفيديوهات تعرض بعض المباني في الشيخ عثمان لحرائق نتيجة القصف المتبادل بين المسلحين . ولازالت تعيش العاصمة المؤقتة عدن فوضى أمنية مستمرة ومتواصلة وذلك نتيجة سيطرة مليشيات الانتقالي عليها منذ انقلابها على السلطة الشرعية في أغسطس 2020 . في ذات السياق توافدت قبائل الصبيحة، أمس الأربعاء، إلى معسكر للشرطة العسكرية في لحج لتدارس خيارات الرد على اختطاف مجاميع عسكرية تابعة للإمارات أحد القيادات العسكرية المحسوبة عليها . وكانت مليشيات تابعة للإمارات قد اقتحمت، الثلاثاء الماضي، منزل القائد العسكري أيمن الصبيحي مندوب الجرحى في اللواء الثالث عمالقة . وقالت مصادر « إن حشودا من أبناء الصبيحة توافدوا إلى معسكر الشرطة العسكرية في لحج لتدارس خيارات الرد على مليشيات المجلس الانتقالي بعد مداهمتها لمنزل النقيب الصبيحي وفقا للموقع بوست . وكانت احتكاكات وتصادمات قد وقعت أكثر من مرة بين مليشيات الانتقالي الجنوبي وأبناء الصبيحة على خلفية اختطافات مشابهة لاختطاف الصبيحي . وتعمد مليشيات الانتقالي إلى التحكيم القبلي بعد كل حادثة، كان آخرها قبل أكثر من عام بعد مداهمتها لمنزل نائب وزير التعليم الفني عبد ربه المحولي الصبيحي، وتضمن التحكيم حينها بنودا تأديبية حال قامت مليشيات الانتقالي بمعاودة مداهمة منازل أبناء الصبيحة .