في اطار سعيهم لتفجير الموقف عسكريا وزيادة الضغط على الحكومة الشرعية عمد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الى اصدار قرارات بتعيينات عسكرية جديدة في مواقع قيادية عليا ورفيعة لها ابعاد عديدة . اذ أصدر عيدروس الزبيدي، قرارات قضت بتعيين قيادات جديدة لألوية تابعة لميليشياته . وتأتي القرارات العسكرية في ظل توتر قائم بين الانتقالي والقوات الحكومية في المحافظات الجنوبية . وعلى الرغم من ان هناك تحركات سعودية ومحاولات للتهدئة وتقريب وجهات النظر بين الشرعية والانتقالي بيد ان الزبيدي يتحرك وفق اجندة إماراتية تهدف الى خلط الاوراق والسير باتجاه عدم تنفيذ اتفاق الرياض او بنوده المتعلقة بالشقين العسكري والامني وقرارات الامس تأتي في هذا الاطار . وعوضا عن ذلك فان الشخصيات التي تم تعيينها تعتبر صاحبه سوابق ولها سجل اسود في ارتكاب الجرائم المتعلقة بالقتل والاختطاف والاخفاء . ووسط فوضى بينيه تشهدها عدن . وأصدر المجلس قرارات قضت بتعيين صالح أحمد محمد السيد قائدا لألوية الدعم والإسناد، وعلي المثنى أركان حرب، وعبدالسلام البيحاني ركنا للعمليات. كما قضت القرارات بنقل مقر القيادة وألوية الإسناد والدعم إلى خارج محافظة عدن، ليتم ضمها ضمن الألوية البرية لما تسمى ب «القوات الجنوبية»، الخاضعة لسيطرة مليشيات المجلس. والثلاثاء الماضي، كان الزبيدي قد دعا إلى تشكيل جيش جنوبي قوي وصلب، فيما بدا وكأنه تصعيد جديد للانتقالي ضد الشرعية وانقلاب على اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين .