كاتب من أفضل الأدباء الذين كتبوا بالألمانية فى فن الرواية والقصة القصيرة، وتصنف أعماله بكونها واقعية عجائبية، هو الكاتب التشيكي فرانس كافكا، الذى مرت أمس السبت اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في 3 يوليو من عام 1883م. تتضمن أغلب أعمال كافكا قصصا لأبطال غريبي الأطوار يجدون أنفسهم وسطَ مأزق ما في مشهد سريالى، ويتناول موضوعات مثل الاغتراب الاجتماعى والقلق والذعر والشعور بالذنب والعبثية، وأكثر أعماله شهرة هي روايات "المسخ، والمحاكمة، والقلعة"، وقد ظهر فى الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية. درس كافكا القانون في جامعة براج، ونشرت القليل من كتاباته خلال حياته، وتشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم "تأمل" وأخرى بعنوان "طبيب ريفي"، وقصص فردية هي المسخ التى نشرت فى مجلة أدبية ولم تحظَ باهتمام، أما أعماله غير المنتهية فشملت المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذى اختفى، ولكن تم نشرها بعد رحيله من خلال صديقه المقرب ماكس برود، الذى لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته. اشتد المرض على كافكا، في عام 1924م حيث أصيب بمرض السل مما جعله يعود من برلين إلى براج، لتقوم عائلته خاصة شقيقته برعايته، وفى 10 أبريل من نفس العام دخل مصحة للعلاج، ولكن المرض أصاب حنجرته مما جعل تناول أي طعام يؤلمه للغاية، فامتنع عن الطعام، ليرحل عن عالمنا، بسبب الجوع، ورحل عن عالمنا فى 3 يونيو من عام 1924م.
