سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير المياه: 7 ملايين شخص سيتأثرون بشكل مباشر وخطير من وقوع كارثة صافر !! أكد ان رفض الحوثيين للمقترحات الأممية يبرهن استغلالهم للملف كورقة ابتزاز سياسية :
أكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي ، إن استمرار تلاعب الحوثيين بملف خزان صافر النفطي سيقود العالم إلى كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة. وقال وزير المياه والبيئة، إن رفض الحوثيين المتكرر للمقترحات الأممية يؤكد استغلالها لهذا الملف الخطير كورقة ابتزاز سياسية، دون اكتراث للتبعات البيئية والإنسانية الخطيرة. وأضاف أن هذه الكارثة في حال حدوثها، ستطال وبشكل مباشر أكثر من 7 ملايين يمني، ناهيك عن التأثيرات العميقة على النظام الإيكولوجي والصحي والاقتصادي للمنطقة والتي ستمتد لعقود طويلة. مشدداً على ضرورة قيام دول الإقليم مع الأممالمتحدة بالعمل من أجل تفادي وقوع أكبر كارثة إنسانية وبيئية على مستوى العالم. وكانت الأممالمتحدة قد فشلت مجدداً في إقناع الحوثيين بالسماح لفريق من خبرائها المتخصصين بالوصول إلى موقع سفينة صافر النفطية المتهالكة، الرابضة قبالة سواحل الحديدة في مياه البحر الأحمر. وشهدت الاجتماعات المشتركة بين الطرفين تعثراً جديداً هذا الأسبوع بعدما وصلت إلى طريق مسدود، وبررت مليشيات الحوثي هذا التعثر بعدم وفاء مكتب الاممالمتحدة لخدمات المشاريع، بالتعديلات المطلوبة على اتفاق الصيانة بين الجانبين. في حين تؤكد الأممالمتحدة، عدم وجود اتفاق بين الجانبين وانما إطار مرحلي، يفترض موافقة الحوثيين عليه، لإنجاز مهمة صيانة الخزان المتهالك. وتزايدت مؤخرا المخاوف الدولية والأممية من مخاطر حدوث كارثة بيئية بسبب عدم خضوع ناقلة النفط لأعمال صيانة منذ 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها الفنية. وبحسب خبراء، فإن وقوع أي تسرب أو انفجار في السفينة سيكون له تأثيرات مباشرة على ملايين الأشخاص في دولة تعاني فعلا من أكبر حالة إنسانية طارئة.. وقد تتضرر نظم بيئية بأكملها، فيما سيستغرق الأمر عقودا لتنظيف النفط المتسرب». وأظهرت صور جوية حديثة التقطت من الأقمار الاصطناعية مؤخراً بدء حدوث تسرب نفطي من الخزان. وفي 27 مايو الماضي، تسربت المياه إلى غرفة أنبوب التبريد بحسب خبراء، وباتت مهددة في أي لحظة بالانفجار أو الانشطار، ما سيؤدي إلى تسرب حمولتها البالغة نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام في مياه البحر الأحمر. والناقلة «صافر» هي عبارة عن وحدة تخزين وتفريغ عائمة، تستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية، ولم تجرى لها أي أعمال صيانة منذ توقف التصدير قبل ما يزيد عن ستة أعوام، ما يهدد بحدوث تسرب نفطي أو انفجار قد يؤدي لأكبر كارثة بيئية في المنطقة.