احتفل النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم بوروسيا دورتموند، بعيد ميلاده ال21 قبل بضعة أيام، وذلك قبل انضمامه لمعسكر أسود الفيستيفال في سويسرا، استعدادًا للموسم المقبل. ورغم صغر سنه، إلا أن الدولي النرويجي استطاع لفت الأنظار إليه في آخر موسمين، ليثبت أقدامه في ملاعب كرة القدم كأحد أفضل الهدافين في القارة الأوروبية. وحقق هالاند العديد من الأرقام القياسية في مستهل مسيرته، من بينها تسجيله 9 أهداف في مباراة واحدة بكأس العالم تحت 20 عامًا، فضلًا عن نجاحه في احتلال صدارة قائمة هدافي دوري الأبطال الموسم المنصرم. ماكينة أهداف لا تتوقف انضم هالاند إلى دورتموند في يناير/ كانون الثاني 2020، قادمًا من ريد بول سالزبورج النمساوي، لكنه سرعان ما ثبّت أقدامه بملعب سيجنال إيدونا بارك، لا سيما بعدما سجل هاتريك خلال ظهوره الأول، رغم مشاركته كبديل. وعلى مدار عام ونصف مع أسود الفيستيفال، بلغ صاحب ال21 عامًا 57 هدفًا خلال 59 مباراة، وهو معدل تهديفي استثنائي لا يحققه كثيرون. ودفع تألق المهاجم النرويجي الكثير من المشجعين للتنبؤ بإمكانية تتويج هالاند مستقبلًا بجائزة الكرة الذهبية، بل ودخول منافسة شرشة مع كيليان مبابي على قمة كرة القدم العالمية. ومن المتوقع حدوث ذلك بالفعل، لا سيما عند انتقال مهاجم دورتموند إلى أحد الأندية الكبرى في إسبانيا أو إنجلترا، وهو ما قد يتحقق بنهاية الموسم المقبل، في ظل اهتمام عمالقة القارة العجوز بضمه. هل يتفوق على الأساطير؟ بالنظر إلى مسيرة هالاند الاحترافية القصيرة، فإن اللاعب سجل حتى الآن 113 هدفا مع النادي ومنتخب النرويج، خلال مشاركته في 164 مباراة، أي بمعدل 0.69 هدفًا في المباراة. وبالنظر إلى ما حققه الأسطورتان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو قبل إتمام 21 عامًا، فإن تفوق هالاند يظهر بوضوح على الثنائي في هذا العمر المبكر. وأحرز ميسي 51 هدفًا في بداية مسيرته الاحترافية مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين قبل أن يحتفل بعيد ميلاده ال21، فيما اكتفى رونالدو بإحراز 36 هدفًا في نفس السن. رغم ذلك، فإن هالاند لم يستطع التفوق على نظيره الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، الذي تمكن من تسجيل 118 هدفًا مع موناكو والفريق الباريسي ومنتخب بلاده قبل بلوغه 21 عامًا. ورغم غزارة هالاند التهديفية، إلا أن أرقامه تبدو متواضعة كحال غيره عند مقارنتها بما حققه الأسطورة البرازيلي بيليه في ذات العمر، وذلك بعدما دك الأخير حصون المنافسين ب282 هدفًا عندما كان أقل من 21 عامًا.