وصفت الأممالمتحدة، تصريحات الحوثيين، بشأن أزمة خزان النفط العائم «صافر»، بأنها «مخيبة للآمال». وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين إن «الأممالمتحدة أكدت مرات عديدة في مجلس الأمن ومحافل أخرى الحرص على تقديم المساعدة.. بينما يطالب الحوثيون بضمانات مسبقة بأن الأممالمتحدة ستكمل جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في الخطة». وأضاف «الأممالمتحدة اتفقت في نوفمبر 2020، مع الحوثيين على خطة لتقييم وضع الناقلة لمعرفة إذا كانت الظروف آمنة بما يكفي للقيام ببعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي». واستطرد المتحدث الأممي قائلا: «تعتبر الناقلة صافر في موقع خطر للغاية، والضمانات المسبقة – قبل التحقق من الظروف على متن الناقلة - غير ممكن». وأكد أن «الأممالمتحدة ستظل منفتحة فيما يتعلق بأي حلول أخرى آمنة وسريعة لمشكلة صافر». جدير بالذكر أن الناقلة «صافر» وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية. وتزايدت مؤخرا المخاوف الدولية والأممية من مخاطر حدوث كارثة بيئية بسبب عدم خضوع ناقلة النفط لأي أعمال صيانة منذ 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها. وبحسب خبراء، فإن وقوع أي تسرب أو انفجار في الناقلة التي تحمل 1.4 مليون برميل من النفط الخام سيؤثر بشكل مباشر على ملايين الأشخاص في دولة تعاني فعلا من أكبر حالة إنسانية طارئة.. وقد تتضرر نظم بيئية بأكملها، فيما سيستغرق الأمر عقودا لتنظيف النفط المتسرب.