انتقدت الأممالمتحدة، مساء الإثنين، تصريحات مليشيا الحوثي بشأن أزمة الناقلة النفطية "صافر". ووصف نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، التصريحات الحوثية بأنها "مخيبة للآمال".
وقال "حق" في المؤتمر الصحفي اليومي: "الأممالمتحدة أكدت مرات عديدة في مجلس الأمن ومحافل أخرى الحرص على تقديم المساعدة.. بينما يطالب الحوثيون بضمانات مسبقة بأن الأممالمتحدة ستكمل جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في الخطة"، حسب موقع الأممالمتحدة.
وأضاف: "الأممالمتحدة اتفقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مع أنصار الله على خطة لتقييم وضع الناقلة لمعرفة إذا كانت الظروف آمنة بما يكفي للقيام ببعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي".
وأردف قائلا: "تعتبر الناقلة صافر في موقع خطر للغاية، والضمانات المسبقة - قبل التحقق من الظروف على متن الناقلة - غير ممكنة".
وكان القيادي الحوثي عبدالملك العجري قال في تصريحات صحفية يوم الأحد، أن "الأممالمتحدة تراجعت عن الإطار العام الذي تم التوصل إليه للصيانة العاجلة والتقييم الشامل لسفينة صافر".
ومنذ سنوات تعرقل مليشيا الحوثي الجهود الدولية لتقييم الناقلة رغم البيانات ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن الدولي.
والسفينة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها حوالى 40 مليون دولار، وهي مهجورة منذ 2015 وراسية قبالة ميناء الحديدة ولم تخضع لأي صيانة مذّاك ما أدّى الى تآكل هيكلها.