كشف كاتب أمريكي، بأن الإمارات لا تزال تعتبر مسألة إنشاء نظام صديق لها في عدن، جنوباليمن» أولوية رئيسية لها»، مشيرا الى أنه على الرغم من الانسحاب الإماراتي الرسمي، لا تزال أبو ظبي منخرطة بشكل كبير في اليمن عبر وكيلها المجلس الانتقالي الجنوبي. وقال جورجيو كافيروو، المدير التنفيذي لمعهد «Gulf Sates Analytics» الأمريكي، في تحليل نشرة موقع «The Cradle» - وترجمة «يمن شباب نت»-، بالقول بأن المصالح الإماراتية في جنوباليمن مرتبطة بجنوب غرب شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي والمحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر. ولفت بأنه، مع انتهاج الامارات سياسة خارجية طموحة في هذه المناطق بالإضافة للمسطحات المائية، فإن إنشاء نظام صديق للإمارات في عدن يظل أولوية رئيسية لأبو ظبي. ويقول الكاتب الامريكي « في اليمن، الإمارات العربية المتحدة عملت كقوة خارجية، تستخدم المرتزقة للمساعدة في تحقيق أهداف على الأرض مع المخاطرة بأقل عدد ممكن من المواطنين الإماراتيين. ووفق الكاتب، على الرغم من الانسحاب الإماراتي الرسمي، لا تزال أبو ظبي منخرطة بشكل كبير في اليمن، حيث أشار الى أن طبيعة تدخل الإمارات في الشؤون اليمنية تتم في المقام الأول من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يصفه بعض الخبراء بأنه «وكيل» أبو ظبي. كما تحدث الخبراء عن سيطرة دولة الإمارات على جزر سقطرى - وهي أحد مواقع التراث الطبيعي العالمي المدرجة في قائمة اليونسكو - وهي أراضي يمنية ذات سيادة تقع على بعد 400 كيلومتر جنوب ساحل البلاد. وترى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها من قبل الأممالمتحدة، أن هذا يمثل انتهاك للحقوق الوطنية اليمنية في الواقع، في عام 2017 اتهم هادي الإمارات بالتصرف «كقوة احتلال» في اليمن. من جانبها، ترى أبو ظبي أن سيطرتها على سقطرى ذات أهمية حيوية بسبب موقعها الجغرافي فيما يتعلق بإيران والقرن الأفريقي (حيث أسست الإمارات وجودًا عسكريًا)، بالإضافة لقربها طرق الشحن الاستراتيجية الرئيسية.