اليوم/ خاص عقد صباح أمس في محافظة عدن المؤتمر العلمي الأول لأمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية والذي نظمته الجمعية البحثية اليمنية لتلك الأمراض بمشاركة أطباء وباحثين متخصصين يمنيين من كافة الجامعات اليمنية ووفد شارك من جمهورية مصر العربية وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي ألقى الأخ احمد احمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار كلمة حيا فيها المشاركون ، مشيراً إلى أن محافظة عدن وقد شهدت العديد من المؤتمرات العلمية والطبية والتي حققت نجاحاً ملموساً لما خرجت به من توصيات. وأضاف أن اليمن بالأمس كانت تفتقر إلى أطباء عموم وأما اليوم فان اليمن تفاخر بأطبائها في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية لما لهم من مشاركة فاعلة في مختلف المحافل الدولية والعربية ويبذلون جهوداً كبيرة في تقديم أبحاثهم العلمية المتميزة. ودعا الضلاعي في كلمته الأطباء إلى ضرورة القضاء على فيروس الكبد الوبائي الذي يعاني منه مجتمعنا اليمني وان يعمل الأطباء بكل جهد في المراكز الطبية والمستشفيات لمعالجة مرض فيروس الكبد الوبائي لتخفيف الآلام عنهم. كما ألقى الأخ الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة بمحافظة عدن كلمة أكد فيه على الأهمية الكبرى الذي ينعقد فيها المؤتمر الأول لأمراض الكبد، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات العلمية والبحثية تعطي الأطباء الحافز في صنع القرار السياسي وتحسين الكثير من الأداء الطبي في مستشفيات محافظة عدن. وثمن مدير مكتب الصحة كافة الجهود التي بذلت من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكذا أوراق العمل البحثية التي تقدم بها أطباء عدن والتي ستسهم بشكل فاعل في تحسين أداء العمل في القطاع الصحي. وفي تصريح ل "أخبار اليوم" قال الدكتور محمد احمد الحيمي نائب عميد كلية الطب للشئون الأكاديمية والدراسات العليا بجامعة صنعاء رئيس الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية إن 20% من نسبة السكان تعاني أمراض الكبد والفيروس وفقاً لبعض الدراسات الطبية. وأكد على ضرورة نشوء حركة علمية حديثة على امتداد خارطة الوطن وان لا نكتفي به بالدراسات باعتبارها إحدى المشكلات التي يعاني منها الوطن ابتداء من سقطرى إلى صعدة شرقا وغربا حيث تصل نسبة الإصابة إلى أرقام كبيرة بهذا المرض الفيروس نتيجة لانتشار وسائل النقل والصادرات الحياتية، لافتا إلى أن الإصابة بمرض الكبد الفيروس بالتزامن مع مرض البلهارسيا يعد كارثة صحية. وأضاف الدكتور الحيمي إن الجمعية تعقد مؤتمرها العلمي الأول في مدينة عدن بحضور كوكبة من الأطباء والمختصين والمهتمين في أقسام الباطنة والجراحة بهدف بلورة فكرة لجمع البحوث والدراسات التي تعكس بصورة حقيقية الوضع حول هذا المرض والخروج بحلول وتقدم للجهات المعنية لتطبيقها على الواقع العملي، موضحا أن المضاعفات نتيجة هذه الأمراض الفيروسية لأمراض الكبد للبهلارسيا تكون محصلتها النهائية نشوء تشمع أو تليف الكبد لتغيير النسيج الكبدي إضافة إلى نشوء سرطانات الكبد وهي قضية أخرى تخصص لها مؤتمرات. وأكد أن الجمعية ستعمل خلال مؤتمرها الأول على لم الجهود العلمية والدراسات البحثية لتطبيق المعايير العلمية في جميع المحافظات، مضيفا أن الهدف الرئيسي للجمعية هو وضع الحلول لأمراض الكبد والجهاز الهضمي وتفعيل اللقاءات العلمية والبحوث العلمية في هذه المجالات. واستطرد الدكتور الحيمي بالقول : إن الجمعية هي جمعية علمية يمنية بحثية تعني فقط بالبحث العلمي وتقديم الحلول والبرامج لحل المشكلات للوضع الصحي.