اليوم/ حمير بطاح نظمت كلية التربية بمحافظة المحويت أمس ندوة توعوية حول مخاطر التمرد والإرهاب على الوطن وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي للفصل الدراسي للعام 2009م 2010م. وفي الندوة ألقى محافظ المحافظة / أحمد علي محسن محاضرة أشار في مستهلها إلى أهمية الدور التوعوي الذي يجب أن تضطلع به كلية التربية في توعية الناس وتبصيرهم بمخاطر التطرف والغلو والإرهاب وتوضيح أبعاد تلك الأعمال التخريبية والعدائية الخارجة عن القانون التي تتعرض لها بعض المحافظات من أجل حشد جميع فئات المجتمع للاصطفاف الوطني الكامل باعتبار الكلية الصرح العلمي الأهم والأبرز في المحافظة. ودعا محافظ المحافظة منتسبي ومنتسبات الكلية من الطلاب والأكاديميين إلى نبذ الأفكار الظلامية التي يروج لها دعاة الفتنة والنقمة الحاقدين على المنجزات العظيمة التي تتحقق لهذا الوطن وتحذير الآخرين من الانجرار وراء أفكارهم التخريبية الحاقدة على الوطن ومكتسباته التنموية. منوهاً إلى المراحل العصيبة التي مرت بها اليمن وكيف استطاعت القيادة السياسية للبلاد تجاوز هذه المراحل العصيبة بحكمة واقتدار حتى أوصلتها إلى بر الأمان. داعياً المشاركين في الندوة إلى أن يكونوا رسل صدق لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية في إيضاح حقائق التطور والنجاح الذي تحقق لليمن خلال سنوات الوحدة اليمنية المباركة وأبعاد المؤامرات والنشاطات التخريبية والعدائية التي تتعرض لها بلادنا حالياً من خلال ما تقوم به الجماعات الإرهابية لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وكذا ما يحدث من نشاطات وتجاوزات للقانون من قبل تلك العناصر الارتدادية الضالة والناقمة على الوطن والشعب. وقال محافظ المحويت: إن الشباب وباعتبارهم الشريحة الحية في المجتمع والتي نالت فرص التعليم والثقافة معنيون أكثر من غيرهم بالقيام بمهمة تنوير آبائهم وأفراد أسرهم ممن حرموا من نعمة التعليم والتحرر من الأمية بتنويرهم بالمنزلقات والأهداف الهدامة والمدمرة التي يسعى هؤلاء لتحقيقها والتي لا طائل منها سوى الأضرار بمصالح الوطن ومكتسباته وتنفيذ أجندات خارجية خطيرة لخدمة الاستعمار والمتربصين باليمن والوحدة اليمنية. وتطرق إلى الموقف الشعبي الرافض لهذه الدعوات والمؤيدة للدولة في تصديها الحاسم لهذه العناصر الضالة والمضي قدماً نحو القضاء على هذه العصابات والعناصر سواء في صعدة أو في بعض المحافظات الجنوبية أو التابعين لتنظيم القاعدة بما يصون أمن اليمن واستقراره. وشدد محافظ المحافظة في محاضرته على ضرورة الاصطفاف الوطني ضد أفكار ونشاطات هذه الجماعات والعناصر المتطرفة والمعادية للوطن والعمل بشكل جماعي من قبل السلطة والمعارضة وفئات المجتمع وفعالياته المدنية لما فيه خدمة الوطن وصون وحدته ومستقبله لتفويت الفرصة على المتربصين باليمن والساعين لتمزيقه. من جانبه استعرض عميد كلية التربية بالمحافظة الدكتور/ محمد النهاري الأهداف الرئيسية التي يطمح إلى تحقيقها من خلال هذه الندوة التوعوية الهامة والتي تقام ضمن فعاليات الموسم الثقافي للكلية للفصل الدراسي الجامعي 2009م 2010م والذي يشتمل على الكثير من النشاطات والندوات والفعاليات الثقافية والعلمية والتوعوية. لافتاً إلى أن الموسم الثقافي الحالي يركز على كيفية مواجهة دعوات التمرد والانفصال والإرهاب وآليات تفعيل الدور المجتمعي لمواجهة تلكم الأنشطة والأعمال الخطيرة والإرهابية التي يقوم بها الخارجون على القانون وأعداء الوطن والوحدة. مشدداً على أهمية تفاعل جميع المؤسسات والجهات ومنظمات المجتمع المدني لأجل تحقيق المزيد من الاصطفاف والتلاحم الجماهيري والوطني لمواجهة كل تلك التحديات والأخطار التي تواجهها بلادنا اليوم بما يسهم في تثبيت الوحدة الوطنية وغرس مبدأ حب اليمن والولاء الوطني في المجتمع والحفاظ على الأمن والاستقرار في الوطن من خلال الرسالة الكبيرة والتي يجب أن يحملها كل فرد متعلم يعي خطورة تلك التحديات في نشر رسالة الحفاظ على الوطن والمبنية على قيم المحبة والتسامح والسلام والتوعية بأهمية وحدة الصف ولم الشمل ونبذ الفرقة والاختلاف. هذا وقد تضمنت فعاليات الندوة العديد من المداخلات التي شارك في تقديمها والتعقيب عليها أساتذة وأكاديميو الكلية والطلاب والطالبات. حضر افتتاح الندوة مدير أمن المحافظة / يحيى القديمي وقائد فرع النجدة بالمحافظة العقيد/ عبدالوهاب العزي وعدد من المسؤولين التنفيذيين وأعضاء المجالس المحلية.