دُشنت بجامعة صنعاء اليوم سلسلة من الندوات والمحاضرات التوعوية عن "أبعاد وآثار فتنة الإرهاب والتخريب الحوثية" بندوة نظمتها الجامعة في كلية الشريعة والقانون. حيث تناولت الندوة التي شارك فيها عميد كلية الإعلام الدكتور احمد العجل، ونائب عميد كلية الشريعة والقانون الدكتور محمد نجاد، وأستاذ التاريخ الدكتور قائد عقلان جذور الفتنة الحوثية والعوامل التي غذتها حتى اليوم. وتتبع المتحدثون نشأة ما يسمى بالفكر الحوثي، وجذور الفتنة الراهنة وما تمثله من مؤامرة ضد الوطن، والأبعاد السياسية لعصابات الإرهاب والتخريب على المستويين الداخلي والخارجي. واعتبروا الفتنة الحوثية صدى للدعوات الإيرانية وسعيها إلى إيجاد نفوذ شيعي في المنطقة ومنها اليمن. مستشهدين بأدلة وقرائن تؤكد تواصل قادة الحوثيين مع جهات إيرانية لتنفيذ مخطط تدميري يسعى لعودة الإمامة وتغيير نظام الحكم الديمقراطي القائم. وأكدوا أن ما يدعوا له الحوثيون من أفكار لا تمت إلى الزيدية بصلة ولكنها تعبر عن أفكار باطلة تسعى لتحقيق مصالح شخصية لأصحابها على حساب أبناء الوطن ومستقبله. وتطرق المشاركون إلى الموقف الشعبي الرافض لهذه الدعوات والمؤيد للدولة في تصديها الحاسم لهذه العناصر الضالة والمضي في القضاء عليها بما يصون أمن اليمن واستقراره. وشدد أساتذة الجامعة على ضرورة الاصطفاف الوطني ضد هذه الأفكار والعمل بشكل جماعي من قبل السلطة والمعارضة لما فيه خدمة الوطن وصون وحدته ومستقبله لتفويت الفرصة على المتربصين باليمن والساعين لتمزيقه. وفي حفل التدشين الذي حضره رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم أشار نائب رئيس الجامعة دكتور أحمد الكبسي إلى حرص الجامعة على تنظيم هذه الندوات والمحاضرات التوعوية بمشاركة نخبة من الأكاديميين بهدف تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والغلو والدعوات المضللة المتسترة برداء الدين والحيلولة دون انجرارهم في المخططات الإجرامية التي تنفذها تلك العناصر الإرهابية. لافتا إلى أن هذه الفعاليات ستشهدها الكثير من كليات الجامعة خلال الأسبوعين القادمين. وقد سبق المحاضرة عرض فيلم وثائقي عن العناصر الحوثية أظهر تخبط قادتهم وانعدام توجه حقيقي لنهجهم وتبرأ علماء الزيدية من دعواتهم المضللة، التي يتخذون من خلالها الدين غطاء لكثير من جرائمهم وسوء نياتهم.