سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية: ارتباط ميليشيات الحوثي بالأجندة الإيرانية عقد المشهد السياسي استعرض خلال لقائه رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي آفاق الحل:
أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، أن ارتباط ميليشيات الحوثي بالأجندة الإيرانية التخريبية ساهم في تعقيد المشهد السياسي في اليمن. واستعرض وزير الخارجية خلال لقائه في العاصمة النرويجيةأوسلو، مع رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي أنكن هويتفيلدتا تطورات عملية السلام في اليمن، وآفاق الحل السياسي في ظل استمرار عرقلة مليشيا الحوثي لجهود إحلال السلام وكافة المبادرات التي قُدمت من اجل تحقيقه. وتحدث عن المساعي التي بذلتها الحكومة اليمنية لتحقيق السلام، والتنازلات التي قدمتها والمرونة التي ابدتها في تعاملها مع المبادرات والمقترحات الإقليمية والدولية للوصول لتسوية سياسية لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمة الانسانية التي نتجت عن الحرب التي تخوضها الميليشيات ضد الشعب اليمني. وقال وزير الخارجية، إن «ارتباط مليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية التخريبية في المنطقة؛ ساهم في تعقيد المشهد السياسي في اليمن وأحبط كل الجهود التي بذلت خلال الست السنوات الماضية من أجل تسوية الصراع سلميا». كما تطرق إلى استمرار العدوان الحوثي العبثي على محافظة مأرب، واستهداف المليشيا لمخيمات النازحين والأحياء المدنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، مؤكدا أن استمرار هذا السلوك الإجرامي يؤكد الطبيعة العدوانية والدموية لمليشيا الحوثي. وأضاف، أن «الحرب أصبحت بحد ذاتها هدفاً وغاية للمليشيا وهو ما يستلزم اتخاذ موقفاً سياسياً وأخلاقياً تجاه ما ترتكبه هذه الميليشيات من جرائم بحق الإنسانية وما ينتج عنها من مضاعفة المعاناة الإنسانية». وأشار وزير الخارجية، الى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيا بحق النساء وتجنيد الأطفال وإرسالهم إلى الجبهات وتغيير مناهج التعليم وتأسيس المراكز الصيفية لنشر ثقافة الكراهية وتلغيم مستقبل اليمن بأفكار دخيلة على المجتمع. وشدد على أن مسالة الأمن البحري والبيئي في البحر الأحمر وتزايد الهجمات الحوثية على السفن العابرة واستمرار التهديد البيئي والإنساني الذي يمثله الخزان النفطي صافر؛ يتطلب تكثيف الجهود الاقليمية والدولية للضغط على الميليشيات من أجل السماح بوصول الفريق الفني الأممي بالوصول للخزان لتقييم حالته وإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإنهاء تلاعب المليشيا بهذا الملف الحساس. وثمن دعم النرويج لليمن في الجانب الإنساني وفي مجال نزع الألغام ووضع قضية اليمن ضمن أولويات القضايا محل الاهتمام. من جانبها أكدت المسؤولة النرويجية، دعم بلادها لعملية السلام في اليمن ولوحدة وأمن واستقرار اليمن. الى ذلك قال وزير الخارجية لدى لقائه أمين عام المجلس النرويجي للاجئين يان ايغلاند في العاصمة النرويجيةأوسلو أمس، إن حكومته حريصة على تقديم التسهيلات للمنظمات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى كافة أبناء اليمن. وأكد على انفتاح حكومته لمناقشة أي قضايا أو تحديات تظهر مستقبلا تعرقل جهود المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن الذي يشهد اسوأ ازمة انسانية بالعالم. وشدد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي مزيدا من الضغط على الحوثيين لتسهيل وصول المواد الإنسانية والغذائية والدواء والوقود إلى المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وطالب «بن مبارك» المجلس النرويجي بدور أكبر من أجل تخفيف حدة الأوضاع الانسانية. وأضاف، أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد في ظل استمرار الحوثيين في تصعيد العسكري على محافظة مأرب التي باتت تضم أكبر تجمع للنازحين، وحصار مدينة تعز والسيطرة على مواد الاغاثة الإنسانية وتحويلها لصالح مجهودها العسكري. وبدوره، أكد «ايغلاند على أهمية تعزيز وتطوير التواصل والتنسيق المشترك بين المجلس النرويجي للاجئين والحكومة اليمنية لتسهيل وصول المساعدات إلى كافة المناطق. كما عرض برامج ومشاريع المجلس في اليمن وخاصة في مجالات دعم النازحين والأطفال والتعليم والمساعدة في دعم مشاريع تطهير وإزالة الألغام الأرضية.