تجددت المظاهرات في مناطق عدة بمحافظة عدن امس، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وانقطاعات الكهرباء وانهيار سعر الريال اليمني وايضا للمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين المعتقلين في سجون المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. وقال سكان وشهود عيان، إن محتجين غاضبين كسروا حالة الطوارئ التي أعلنها المجلس الانتقالي وخرجوا في أحياء متفرقة في المدينة خصوصاً في منطقة "كريتر والمنصورة"، ورددوا هتافات مناوئة للمجلس، وتطالب مليشيات الانتقالي بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين من المتظاهرين". وأفادوا، بأن "محتجين أغلقوا طرق رئيسية بمدينة المنصورة، كما أغلقوا شارع السجن عبر إحراق إطارات السيارات التالفة لساعات قبل أن تتمكن قوة أمنية من فتحه". وكانت قوات المجلس الانتقالي، شنت مداهمات وحملات اعتقالات في عدد من مناطق وأحياء العاصمة المؤقتة عدن. والأربعاء الماضي، أعلن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية، ودعا قواته إلى عدم التهاون مع من وصفهم بالمندسين في احتجاجات عدن. الى ذلك فرقت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بالقوة،، تظاهرة احتجاجية ، وأعادت فتح الطريق الذي أغلقه المحتجون قبالة وزارة النقل في مديرية خور مكسر. يأتي ذلك بعد حملة مداهمات واعتقالات لمشاركين في الاحتجاجات المستمرة وأفادت مصادر محلية، بأن مليشيات الانتقالي داهمت منازل المواطنين في أحياء المنصورة والمعلا وكريتر، والتواهي، واعتقلت العشرات ممن شاركوا في الاحتجاجات. في ذات السياق أعلن الائتلاف الوطني ، في بيان «تضامنه الكامل ووقوفه المطلق مع المتظاهرين السلميين بمحافظتي عدن وحضرموت في مطالبهم المشروعة». واعتبر «ما وصلت إليه الأوضاع في عدن ومدن أخرى من انفلات أمني وانهيار العملة وغلاء المعيشة وتردي الخدمات الأساسية نتيجة حتمية لعدم تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض». وحمل البيان، «الطرف المعرقل لتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المسؤولية عن السوء الذي آلت إليه الأوضاع»؛ داعيا إلى «تمكين الحكومة ومؤسسات الدولة من القيام بواجبهما في تطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والاهتمام بالاقتصاد». من جهته دعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد، قيادات وقواعد المجلس إلى التفاعل مع القضايا المجتمعية المتصلة بحياة المواطنين. وأكد راشد في تصريح نشره الحساب الرسمي للمجلس على موقع «فيسبوك» «دعم انتفاضة الشباب الأحرار ضد تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات».