قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني « ان تصريحات أمين عام مليشيا حزب الله حسن نصر الله، تكشف مستوى انخراط نظام طهران وميلشياته الطائفية بالمعارك الدائرة في جبهات محافظة مأرب، ضمن ما يعتبرها هذا المحور «معركة مصير لمشروعه التوسعي بجذوره واحقاده التاريخية والطائفية، واهميتها كمنطلق لتغيير وجه المنطقة والعالم». واوضح ان ما يحدث منذ التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مأرب معركة إيرانية خالصة، وأن الحرس الثوري ومليشيا حزب الله تشاركان ميدانيا في التخطيط وإدارة العمليات العسكرية والتسليح والقتال على الأرض، وأن قرار ميليشيا الحوثي السياسي والعسكري، رهن بالأجندة التدميرية الإيرانية واطماعها التوسعية. واضاف الارياني «ان مأرب التاريخ والحضارة الأرض والإنسان والجيش والمقاومة والقبائل بدعم وإسناد من التحالف بقيادة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية تخوض اليوم معركة كل اليمنيين وكل العرب، وحتى العالم في مواجهة الإرهاب الإيراني، والتي لا تشكل خطراً على اليمن والمنطقة فحسب، بل البشرية جمعاء». ولفت الى ان العلاقة بين مليشيا الحوثي وحزب الله اللبناني لم تبدأ مع الانقلاب، فهي تعود الى سنوات الحرب الأولى في صعدة، التي تشكلت فيها هذه الحركة الإرهابية برعاية إيرانية، ووصاية كاملة من حزب الله الذي انشئ ولا يزال يحتضن الجهاز السياسي والمؤسسات الإعلامية للحوثي في الضاحية الجنوبية. وأكد أن محافظة مأرب رفضت التسليم بهذا المشروع وكانت حائط الصد الأول منذ سبع سنوات، قادرة على إسقاط هذا المشروع ودفنه في صحاري ووديان وجبال مأرب وأداء دورها الوطني والقومي والتاريخي. ودعا الارياني لبنان حكومة وشعب للضغط لوقف تدخلات مليشيا حزب الله في الشأن اليمني، والتي أدت لتفجير الحرب وتصاعد نزيف الدم وتفاقم المعاناة الإنسانية، وسحب خبراء ومقاتلي الحزب المتورطين في جرائم حرب في اليمن، وإغلاق المكاتب السياسية لمليشيا الحوثي وقنواتها ومنابرها الإعلامية. وطالب من جامعة الدول العربية بأداء دورها المفترض في هذه المعركة التي اتضحت معالمها ويخوضها اليمنيون نيابة عن الأمة العربية، موجها الشكر والتقدير والعرفان للدعم الاخوي الصادق واللامحدود والاسناد الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية لإخوانهم اليمنيون وهم يخوضون هذه الملحمة التاريخية. كما طالب الارياني المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية وفق مبادئ ميثاق الأممالمتحدة، وتشديد الضغوط على مليشيا حزب الله اللبناني لوقف تدخلاتها السافرة في الشأن اليمني، وتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، أسوة بالمليشيات الطائفية الإيرانية بالمنطقة.