كشف اللواء الركن محمد عيضة رئيس الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة، أن مليشيا الحوثي الانقلابية رفضت اللقاء بالبعثة الأممية في الحديدة، وقاموا بزراعة الألغام في مناطق التماس الجديدة جنوبي المحافظة. ونقلت «عكاظ» عن عيضة القول إن هناك اتصالات مع البعثة الأممية لعقد لقاءات، وقد أكدنا لهم جهوزيتنا، وطالبناهم بإبلاغ الطرف الآخر ضرورة تنفيذ الاتفاقيات والشروع في إجراءات مماثلة». وأضاف أن الحوثيين يرفضون عقد أي لقاءات أو القيام بإجراء مماثل ولم تصل معهم البعثة إلى أية نتائج على مدى الأيام الماضية. واشار إلى أن رفض قيادات المليشيا السلام بشكل كامل أمر يعكس نهجها في السعي إلى إطالة أمد الحرب، كاشفاً عن قيام الحوثيين بنقل الألغام إلى مناطق التماس الجديدة في إجراء يهدد المدنيين وينذر بمزيد من الكوارث. وطالب الأممالمتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتها والضغط على المليشيا لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والانسحاب من مدينة الحديدة بكامل ميلشياتها وأسلحتها والإبقاء على القوات الأمنية التي كانت موجودة قبل الانقلاب ونزع الألغام. وأفاد اللواء عيضة بأن الحوثي اتخذ من اتفاق ستوكهولموالأممالمتحدة مكاناً آمناً له، إذ عمد إلى إنشاء ورش في الحديدة للزوارق المفخخة والألغام، فيما تقطن قياداته بالقرب من مقر إقامة البعثة الأممية للحماية، إضافة إلى أن المليشيا حولت الحديدة إلى مركز عسكري لإطلاق عمليات إرهابية ضد الملاحة الدولية والمناطق الحدودية. وكانت نائبة رئيس بعثة الاممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك، كشفت في تصريحات أنها بدأت نقاشات مع طرفي النزاع في المحافظة لبحث تنفيذ اتفاق ستوكهولم على ضوء التغيرات الجديدة في الخطوط الإمامية.