في إطار التحركات المشبوهة والمريبة واستمرارا لاستغلال حالة الفراغ السياسي وجمود الكيانات السياسية اليمنية يتم التحضير لإقامة ملتقى يمني قبلي في العاصمة الأردنية عمان عبر تنظيم مركز صنعاء للدراسات الممول من وزارة الخارجية الأمريكية. وهذا المؤتمر القبلي المزمع إقامته وتنظيمه سيكون بدعم كامل من الاتحاد الأوروبي في سياق إنشاء كيان قبلي بدور مشبوه وأهداف غير واضحة ترتكز أساسا على استغلال حالة الفراغ السياسية وضعف الأحزاب اليمنية وتكلسها في تمرير مخططات إنشاء هذا الكيان القبلي الغريب في توقيت حساس يثير الكثير من علامات الاستفهام. يقول مراقبون للمشهد اليمني ان اقامة وتنظيم مؤتمر تحت مسمى مؤتمر قبلي لليمن ما هو إلا اسم فضفاض يخفي خلفه وورائه مشاريع تقسيمية وتحركاً واضحاً نحو الاستمرار في تقسيم اليمن عبر إنشاء كيانات وكانتونات التقسيم والتي تحظى بدعم وتمويل من جهات خارجية دولية في الاتحاد الأوروبي وأمريكا. واشاروا الى ان هذا المؤتمر واقامته في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن يحمل توكيداً جديداً الى ان مشاريع التقسيم وتمزيق اليمن تسير بخطى متسارعة في ظل غياب تام للأحزاب اليمنية والكيانات السياسية المفترض منها الحضور والتواجد في المشهد السياسي والحرص على عدم ترك المجال للكانتونات الصغيرة لملأ فراغها عبر إنشاء كيانات تحت مسميات متنوعة لن يكون هذا المؤتمر القبلي آخرها .