نجح رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري في تجاوز تصويت بحجب الثقة أمس الاثنين متهماً "عملاء تايوان" بتدبير أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها الدولة الواقعة على جزيرة في المحيط الهادئ. قال الزعيم الموالي لبكين في كلمة امام البرلمان استمر لمدة ساعتين "إذا كان يتعين عزلي، فيجب أن يتم ذلك عبر إجراء قانوني من قبل أعضاء البرلمان وليس من خلال دعوات الاستقالة التي يطلقها عملاء لتايوان". وتمكن الزعيم البالغ من العمر 66 عاماً من صد محاولة المعارضة للإطاحة به بفارق كبير، حيث فاز ب 32 صوتاً مقابل 15، بعد يوم من الجدل. وتقدمت المعارضة بطلب لعزل سوغافاري، متهمة إياه بالفساد واستخدام أموال صينية لدعم حكومته. وقال زعيم المعارضة ماثيو ويل للمشرعين مع بدء النقاش حول طلب العزل إن سوغافاري اقدم "طوعا على المساومة بسيادتنا لتحقيق مكاسب سياسية شخصية". ورفض رئيس الوزراء مطالب المتظاهرين بالاستقالة، وقال للبرلمان الاثنين إن مغادرة منصبه في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة خضوع ل "إملاءات مثيري الشغب والفوضى". وقال "لا يمكننا القبول باستخدام العنف للإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا". وشكلت الخلافات بين المشرعين صدى للغضب الذي اندلع مؤخرا في الشارع وأدى إلى ارسال مئات الجنود في إطار قوة دولية لحفظ السلام.