أعلنت ما تسمى لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام في كتلة حلف وجامع حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، فتح باب التسجيل لتجنيد الآلاف في تشكيلات مسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة. ونشرت اللجنة في صفحتها على (فيسبوك) أنها بدأت توزيع الاستمارات لتجنيد 25 ألف مقاتل من أجل ما قالت: «العمل على تأمين الوادي والصحراء، والدفاع عن حضرموت من أي خطر يهدد أمنها أو يمس استقرارها»، حد وصفها. وكانت الأحزاب والمكونات قد قالت في بيان مشترك «نتابع بقلق بالغ الدعوات التي أطلقتها بعض المكونات مؤخراً والتي نادت إلى إنشاء معسكرات أمنية وعسكرية خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية بل ومناهضة لها». واعتبرت الأحزاب تلك الدعوات بأنها «بادرة خطيرة جداً ويفتح باباً للفتنة الأهلية وسيزج بحضرموت في فوضى مسلحة لطالما تجنبتها حضرموت طيلة الفترة الماضية». ومطلع الأسبوع الماضي، أعلن الشيخ القبلي حسن الجابري الموالي للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، أمام حشد من مؤيديه، اعتزامه فتح معسكر لتجنيد أبناء وادي حضرموت. وقوبلت دعوات الموالين للانتقالي، برفض رسمي وشعبي وقبلي، وسط تحذيرات من محاولات لجر حضرموت إلى الفوضى وإدخالها في دوامة الصراع بعد أن ظلت بمنأى عن التوترات والصرعات السياسية والعسكرية. وأكد محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني، أن التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية غير مقبول، مؤكداً أن ذلك خروج عن القانون والنظام والدستور.