يعاني باريس سان جيرمان ومدربه ماوريسيو بوكيتينو من أزمات فنية عديدة منذ بداية الموسم الجاري. ويتعرض بوكيتينو لانتقادات مستمرة، مفادها أن أداء الفريق لا يليق بقيمة القائمة المدججة بالنجوم في صفوفه خاصة على مستوى خط الهجوم. لكن المدرب الأرجنتيني يدافع عن نفسه باستمرار بتفسيرات عديدة منها جائحة كورونا التي تتسبب دائما في غيابات، وبناء مشروع جديدة بعد صفقات مدوية في الصيف، وكذلك محاولة إيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم، ليكون الفريق مؤهلا للمواجهات الكبيرة خاصة في دوري الأبطال. ولكن بمرور 22 جولة من الدوري الفرنسي الذي يعد المحك الرئيسي لتجهيز بي إس جي لدوري الأبطال، يتبين أن فريق ماوريسيو بوكيتينو يعاني من حالة عجز بين مهاجمي الفريق. سجل بي إس جي 46 هدفا، إلا أن نصيب خط هجومه من هذه الحصيلة يبدو متفاوتا للغاية، ليتحول نجوم الصف الأول في الفريق إلى ما يشبه "لبن منزوع الدسم". يبقى كيليان مبابي العنصر الأكثر خطورة في الهجوم الباريسي، حيث سجل 10 أهداف في 20 مباراة، لكن الفارق بينه وبين باقي زملائه في الهجوم شاسع للغاية، حيث يليه ماورو إيكاردي برصيد 4 أهداف رغم مشاركته على فترات متقطعة نتيجة الإصابات ومشاكله العائلية. كما يتساوى آنخيل دي ماريا بثلاثة أهداف مع نيمار جونيور، رغم ابتعاد اللاعب البرازيلي منذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لإصابته بالتواء في الكاحل. أما ليونيل ميسي، فيبقى الحلقة الأضعف في منظومة منزوعة الدسم، بتسجيل هدف واحد فقط خلال مشاركته في 12 مباراة بالدوري الفرنسي. وما يبين ضعف الحصيلة الرقمية للهجوم الباريسي، أنها تكاد تقترب من عناصر أخرى بخطي الدفاع والوسط، حيث يتساوى برصيد 3 أهداف كل من أشرف حكيمي، ماركينيوس، أندير هيريرا وإدريسا جايي. بينما سجل الرباعي، ماركو فيراتي، دانيلو بيريرا، جوليان دراكسلر وتيلور كيرير هدفين. ورغم ذلك، يبقى ماوريسيو بوكيتينو حريصا على تجميل صورة ميسي، والدفاع عن النجم الأرجنتيني باستمرار، وآخرها في المؤتمر الصحفي قبل المباراة الأخيرة أمام ريمس، قائلا "سعيد ببصمة ميسي مع الفريق، فهو إضافة لنا، ولا تنسوا أننا نتحدث عن لاعب فاز بالكرة الذهبية 6 مرات". ربما لا ينسى المدير الفني لسان جيرمان، أن (ليو) كان له بصمة في اتجاه آخر بتسجيله 5 أهداف مع الفريق في دوري أبطال أوروبا، حيث تأهل بي إس جي وصيفا لمانشستر سيتي، ويستعد لمواجهة من العيار الثقيل ضد ريال مدريد.