قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إنه يعكف على بحث الخيارات مع الأطراف اليمنية بخصوص إجراءات عاجلة لخفض التصعيد من شأنها تقليل العنف، وتخفيف أزمة الوقود وتحسين حرية الحركة. وأضاف غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: «بدأ مكتبي مشاورات منظمة لإثراء تطوير إطار العمل. وأشعر بالتشجيع بسبب مشاركة الأحزاب السياسية والخبراء والمجتمع المدني اليمني.» وتابع: «أركز مشاوراتي على الأولويات العاجلة وطويلة الأجل لجدول أعمال العملية متعددة المسارات في سياق إطار العمل. أتمنى أن تكون تلك البداية لحوار جاد بين اليمنيين حول إيجاد نهاية للحرب.» وأشار المبعوث الأممي إلى انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة 20% في مقابل الدولار منذ شهر كانون الثاني/يناير، مما عمق من الانقسام في الاقتصاد الوطني. كما اشتدت صعوبة الوصول إلى الوقود في جميع أنحاء اليمن. وقال: «مع اقتراب شهر رمضان، أتمنى أن تتفاعل الأطراف بشكل عاجل وبنّاء مع مقترحاتي لبث الأمل وتقديم الإغاثة التي يحتاجها اليمنيون واليمنيات بشدة. إلا أن أي إجراءات مؤقتة محتملة لخفض التصعيد لن تصمد إلا إذا دعمتها عملية سياسية.» وشدد على الحاجة للتركيز على حوار سياسي بنّاء وموجه نحو الحلول. المشاورات المنعقدة في عمّان، الأردن، تذكرنا أن تحقيق هذه الغاية هو أمر ممكن. نحتاج للسعي نحو الحلول التي لا تتوقف عند إنهاء الحرب في اليمن، بل ترسي أسس السلام المستدام أيضًا.