سقط ميلان في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه تورينو، مساء اليوم الأحد بملعب أوليمبيكو دي تورينو، في إطار لقاءات الجولة 32 من الدوري الإيطالي، بهذا التعادل، أهدر ميلان فرصة توسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه، بعدما رفع رصيده إلى 68 نقطة، بفارق نقطتين عن إنتر ميلان الوصيف، مع وجود مباراة مؤجلة للنيراتزوري، في المقابل، رفع تورينو رصيده إلى 39 نقطة، في المركز ال11. وسيطر ميلان على مجريات اللعب في بداية اللقاء، لكن دون خطورة، فيما كان تورينو هو صاحب التهديد الأول، بعد عرضية من جهة اليسار من رودريجيز، ارتقى لها بيلوتي وقابلها برأسية مرت بجوار مرمى ميلان، في الدقيقة 12. وجاءت المحاولة الأولى للروسونيري في الدقيقة 24، بعد تمريرة عرضية من لياو إلى كالابريا بالناحية اليمنى، ليطلق مدافع ميلان تسديدة قوية باتجاه المرمى، تألق معها الحارس بيريشا وأبعدها. وشهدت الدقيقة 28 احتجاجا كبيرا من لاعبي ميلان، على حكم اللقاء الذي رفض احتساب ركلة جزاء، بعد سقوط ساليميريكيرس إثر احتكاك مع ريتشي. وفي بداية الشوط الثاني، أنقذ مايجنان حارس ميلان مرمى فريقه من هدف، بعدما وصلت الكرة إلى فوفودا، الذي أطلق تسديدة صاروخية في زاوية صعبة، لكن مايجنان كان لها بالمرصاد. وفي محاولة لتحسين أداء فريقه أجرى ستيفانو بيولي، المدير الفني للروسونيري، أول تبديل بخروج إبراهيم دياز ودخول ميسياس، في الدقيقة 55. وتمكن بيلوتي ببراعة شديدة من استلام الكرة أمام توموري، ليسدد باتجاه المرمى، لكن مدافع ميلان عاد سريعا ليبعدها لركنية، في الدقيقة 64. وكادت الدقيقة 74 أن تسفر عن هدف لميلان، بعدما استلم تونالي الكرة داخل منطقة جزاء تورينو، وأطلق تسديدة قوية بقدمه اليسرى، لكن الحارس بيريشا تألق وأمسك بالكرة على مرتين. وجاء رد تورينو سريعا، حيث أهدر بيلوتي فرصة محققة، بعد كرة في عمق الدفاع انطلق بها أندريا. واعترض لاعبو ميلان من جديد على حكم اللقاء، في الدقيقة 90+2، بعد سقوط ميسياس إثر احتكاك مع المتألق بريمر، لكن الحكم أشار باستكمال اللعب، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي. بدوره اصطدم حلم نابولي بإحراز لقب الدوري الإيطالي في كرة القدم للمرة الأولى منذ حقبة الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، بخسارة قاسية الأحد 2-3 على ملعبه أمام فيورنتينا الساعي إلى حجز مركز مؤهل إلى مسابقة أوروبية، ضمن منافسات المرحلة الثانية والثلاثين من "سيري أ". وكان نابولي الذي ظفر بلقب الدوري للمرة الأخيرة في العام 1990، قاب قوسين من القفز إلى صدارة الترتيب لو أنه فاز أمام 50 ألف مشجّع على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا". لكنه بهذه الخسارة بقي ثالثاً (نفس رصيد إنتر الثاني) بفارق نقطة خلف ميلان المتصدر (67) والذي يلعب لاحقاً أمام تورينو. قال لوتشانو سباليتي مدرب نابولي بعد المباراة "إنها هزيمة كلفتنا الكثير". وأضاف أن "الأمر بات أكثر صعوبة بالنسبة لنا الآن، ولكن ليس لدينا أي خيار آخر سوى الاستمرار في كوننا محترفين على أعلى مستوى، والعودة إلى ما نفعله ومحاولة الفوز بالمباراة المقبلة. لكن الأمر لم يعد بين أيدينا". وكان فيورنتينا سبّاقاً إلى التسجيل في الدقيقة 29 عن طريق اللاعب الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس. ثم رد نابولي بهدف رائع أحرزه البلجيكي دريس ميرتنس (58)، قبل أن يعود فيورنتينا إلى فرض سيطرة هجومية أثمرت هدفين متتاليين ل"فيولا" عن طريق الفرنسي جوناثان إيكونيه (66)، والبرازيلي أرتور كابرال (72). وقبل نهاية المباراة، خطف النيجيري فيكتور أوسيمهن هدف تقليص الفارق لصالح نابولي (84)، غير أن الدقائق المتبقية لم تغيّر مسار الخسارة. ولن تكون المباراة المقبلة لنابولي سهلة أمام ضيفه روما المتجدد والساعي بدوره إلى حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. - إيموبيلي يستعيد شهيته - استعاد المهاجم تشيرو إيموبيلي شهيته التهديفية لأول مرّة منذ اقصاء إيطاليا في تصفيات مونديال 2022، بثلاثية قادت فريقه لاتسيو إلى فوز كبير على مضيفه جنوى 4-1. وبعد تحميله جزءاً من مسؤولية فشل إيطاليا في بلوغ النهائيات العالمية مرة ثانية توالياً، اثر خسارتها في ملحق قاري أمام مقدونيا الشمالية المتواضعة (صفر-1)، استعاد إيموبيلي ابتسامته بتسجيله ثلاثية في مرمى الحارس المخضرم سالفاتوري سيريغو. فبعد افتتاح التسجيل عبر المونتينيغري آدم ماروشيتش بتسديدة أرضية (31)، عزّز إيموبيلي الفارق قبل الدخول إلى غرف الملابس بتسديدية جميلة في مرمى فريقه السابق في موسم 2013 (45+1). سجّل ابن الثانية والثلاثين الثنائية في الشوط الثاني باختراقة للمنطقة انهاها بكرة رأسية قريبة (63). وبرغم تقليص جنوى، المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، الفارق بنيران صديقة عن طريق الإسباني باتريك (68)، إلا أن إيموبيلي أعاد الفارق إلى ثلاثة أهداف بتسجيله الهاتريك من زاوية ضيقة (76). وكان مدربه ماوريتسيو سارّي عبّر عن أسفه من أن يصبح إيموبيلي، هداف الدوري الإيطالي ثلاث مرات، "كبش فداء" بعد اخفاق التأهل إلى المونديال، مقترحاً عليه الاعتزال دولياً. واستعاد المهاجم المخضرم صدارة ترتيب الهدافين (24 هدفاً في 27 مباراة) من الصربي دوشان فلاهوفيتش (22) مهاجم يوفنتوس الذي سجل هدف الفوز للسيدة العجوز السبت ضد كالياري (2-1). وبعد الحديث عن اعتزاله دولياً، قال إيموبيلي "لم أتخذ خطوة إلى الوراء قط في مسيرتي المهنية. أركز على بقية الموسم، وآمل أن أنهيه بشكل جيد مع لاتسيو، وبعد ذلك سنرى." ولاتسيو صاحب ثاني أقوى هجوم في الدوري (64) وراء إنتر (65)، أصبح خامساً موقتاً، في مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بفارق نقطة عن روما السادس الذي يستقبل ساليرنيتانا الأخير في وقت لاحق، لكنه على بعد سبع نقاط من يوفنتوس الرابع. وفي مباراة أخرى، كان يوم الأحد سيئاً لأتالانتا بعد ثلاثة أيام من تعادله مع لايبزيغ الألماني (1-1) في ربع نهائي "يوروبا ليغ"، فخسر أمام مضيفه ساسوولو 2-1. وسجل هدفي أصحاب الأرض الإيفواري حامد تراوري (24، 61)، فيما أحرز الكولومبي لويس مورييل هدف أتالانتا الوحيد (90+3). في المقابل، انتظر روما حتى الدقائق العشر الأخيرة ليقلب تأخره أمام ساليرنيتانا إلى فوز 2-1. وتقدم ساليرنيتانا عن طريق الصربي إيفان رادوفانوفيتش (22)، قبل أن يحسم روما الموقعة بهدفي الإسباني كارليس بيريس (81) والإنكليزي كريس سمالينغ (85). وبهذا الفوز رفع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رصيده إلى 57 نقطة في المركز الخامس، فيما بقي ساليرنيتانا أخيراً مع 16 نقطة. كما فاز أودينيزي على فينيتسيا 2-1، فيما تختتم المرحلة الاثنين بلقاء بولونيا مع سمبدوريا.