كرّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، عناصر لواء تتّهمه أوكرانيا بالضلوع في الفظائع التي ارتُكبت في بوتشا بضواحي كييف. ووفق الكرملين، بوتين وقّع مرسوماً منح بموجبه «لقب الحارس الفخري» للواء البنادق الآلية الرابع والستين بسبب «بطولة وصلابة وتصميم وشجاعة» عناصره. وكتب، متوجّها للعسكريين أنّ «الأعمال الماهرة والحاسمة لكلّ أفراد (اللواء) خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا هي نموذج لتنفيذ الواجب العسكري والشجاعة والتصميم والكفاءة المهنية العالية». ولم تشر الرئاسة الروسية إلى مكان وجود هؤلاء العسكريين ولا المواقع التي عملوا فيها أو المهام التي كلّفوا بها. واتّهمت أوكرانيا الجيش الروسي ولا سيّما اللواء 64 بارتكاب مذبحة بحقّ مدنيين في بوتشا، تم اكتشافها بعد انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة في 30 آذار/ مارس. ونفت روسيا هذه الاتهامات واتّهمت بدورها السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام غربية بفبركة المجزرة، كما اتّهمت القوات الأوكرانية بارتكابها بهدف تحميل موسكو مسؤوليتها. من جانبه قال وزير أوكراني، أمس الاثنين، إن الغزو الروسي ألحق أضراراً، أو دمّر ما يصل إلى 30 بالمئة من البنية التحتية في أوكرانيا بتكلفة 100 مليار دولار، مضيفا أن إعادة الإعمار قد يتم انجازها في عامين باستخدام أصول روسية مجمدة للمساعدة في تمويلها. ولم تحدد أوكرانيا في السابق حجم الأضرار التي لحقت بمرافق البنية التحتية، مثل الطرق والجسور، رغم أن مسؤولين يقولون إن الفاتورة الإجمالية للأضرار في شتى القطاعات تصل الى حوالي 500 مليار دولار حتى الآن. وقال وزير البنية التحتية اوليكساندر كوبراكوف لرويترز "واقعياً، فإن كل مكونات بنيتنا التحتية للنقل تضررت بشكل أو آخر". وأضاف أن الغزو، الذي أطلقته روسيا في فبراير شباط، أثّر "على 20 بالمئة إلى 30 بالمئة من كل مرافق البنية التحتية بدرجات متفاوتة من الأضرار ومستويات مختلفة من التدمير". وقال كوبراكوف إن أكثر من 300 جسر على الطرق في البلاد دُمرت أو تعرضت لأضرار، وإن أكثر من 8000 كيلومتر من الطرق تحتاج إلى إصلاحات أو إعادة بناء، في حين تم نسف عشرات الجسور على السكك الحديدية. وقًدر التكلفة عند 100 مليار دولار حتى الآن. وأضاف أن وزارته بدأت بعض أعمال إعادة الإعمار في مناطق عادت الآن إلى سيطرة القوات الأوكرانية. وقال كوبراكوف إنه يتوقع أن تدعم الدول الغربية إعادة إعمار أوكرانيا، مضيفاً أن الأموال قد تأتي من مصادر متعددة لدعم مسعى إعادة البناء. وأضاف قائلاً "توجد بضعة مصادر يجري دراستها. المصدر الأول هو أصول روسيا الاتحادية، المجمدة الآن في كل الدول الكبرى تقريباً". ويسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد صندوق دولي لإعادة الإعمار، في حين دعا ساسة بالاتحاد إلى استخدام الأصول الروسية التي جمدها الغرب، بما في ذلك 300 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي.