يُعتبر شهر رمضان من أعظم شهور السنة على الإطلاق وصيامه يُعتبر الركن الرابع من أركان الإسلام، وقد خصّ الله سبحانه وتعالى هذا الشهر بالعديد من الخصائص والميزات أهمها نزول القرآن الكريم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وجعل فيهِ أيضاً ليلة القدر التي تعتبر من أعظم ليالي السنة، كما خصّ الله تعالى صيام رمضان بالعديد من الثمرات التي تعود على المسلم والتي سنتعرفُ عليها من خلال السطور التالية. أولاً: إنّ الصيام يُقوّي عزيمة الإنسان الصائم ويُصلح النفس، وتُغفر به الذنوب، وتزداد الحسنات، وتُرفع بهِ الدرجات، ويُدخل صاحبه من باب الريان، ويُقرّب العبد من ربّهِ إلى أن يصل إلى تقوى الله، وقال الله سبحانه وتعالى في آياتهِ الكريمة (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). ثانياً: يُباعد صيام رمضان الصائم عن النار سبعين عاماً، وهذا ما قالهُ الرسول الكريم محمد عليهِ الصلاة والسلام في حديثهِ الشريف (لا يصومُ عبدٌ يوماً في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا باعدَ اللَّهُ تعالى بذلِك اليومِ النَّارَ عَن وجهِه سبعينَ خريفا). ثالثاً: يُوفى الصائم أجره بغير حساب، حيث قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلم في حديثهِ الشريف (كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذَّته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي، ولخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه). رابعاً: صوم رمضان إلى رمضان يغفر ذنوب ما بينهما، وهذا ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضانُ إلى رمضان مكفِّرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر). خامساً: الصيام يشفع للصائم يوم القيامة أمام الله، حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان). سادساً: في شهر رمضان المبارك تُفتح أبواب الخير وتُغلق أبواب الشر، حيث قال الرسول محمد عليهِ الصلاة والسلام: (إذا جاء رمضان فُتِّحتْ أبوابُ الجنة، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار وصُفِّدتْ الشياطين). سابعاً: الصيام هو عبارة عن مدرسة يتعلّمُ منها المسلم حسن الخلق والصبر وترك الغضب، وقال الرسول الكريم محد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْماً صَائِماً فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ فَإِنْ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ). كما رأيت عزيزي القارئ فإنّ صيام رمضان يعدُ عليك بالعديد من الثمرات المهمة التي تجعلكَ تكسبُ مغفرة الله ورضاهُ عنك في الدنيا والآخرة.
