أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك إن عدم الالتزام بأي من بنود الهدنة الأساسية يهدد فرص نجاحها. وأوضح بن مبارك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن السيد هانس غروندبرغ، أن الحكومة وحرصا منها على تخفيف المعاناة الإنسانية وانجاح جهود المبعوث بادرت باستكمال التزاماتها المنصوصة في الهدنة بشأن وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة. وأضاف، أن الحكومة أبدت مرونة عالية لإنجاح جهود المبعوث وتماسك الهدنة، في المقابل هناك تعنت وصلف كبير من قبل الحوثيين باستمرار انتهاكاتهم وخروقاتهم للهدنة والمماطلة وتعقيد ملف فك الحصار عن تعز. وأكد وزير الخارجية أن «أسس الهدنة وأهدافها إنسانية في المقام الأول، وعدم الالتزام بأي من بنودها الأساسية يهدد فرص نجاحها». ولفت إلى أن الحصار على تعز ضاعف المعاناة الانسانية على ما يُقارب خمسة مليون مواطن في كافة مناحي الحياة، وكان حاضرا في كافة جولات المشاورات السياسية السابقة، وكان احد البنود الرئيسية في اتفاق ستوكهولم، وعمدت حينها مليشيا الحوثي علي تسييس الملف والتهرب من الإيفاء بالتزاماتها. وأشار بن مبارك إلى التزام الحكومة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي بضبط النفس بما يخدم نجاح الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني. وطالب المبعوث الاممي والمجتمع الدولي للضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية وضمان استكمال شروط وأسس الهدنة، وبالأخص ملف تعز وإيرادات ميناء الحديدة وتخصيصها لدفع رواتب موظفي القطاع العام. كما شدد وزير الخارجية اليمني على ضرورة استخدام لغة واضحة وصارمة بشأن عرقلة الهدنة وجهود إحلال السلام في اليمن. من جانبه أشاد المبعوث الأممي بموقف الحكومة اليمنية وما أبدته من حرص ومرونة والتزام في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية ونجاح الهدنة. وأكد بأن ملف تعز على رأس أولويات عمله، وانه يتفهم الموقف الحكومي والشعبي بشأن ملف تعز، وأن النقاشات مازالت مستمرة وسيحرص وبدعم من المجتمع الإقليمي والدولي على استكمال شروط الهدنة ونجاحها وتمديدها.