اليوم/ عبدالوارث النجري أكد أبناء مديريات العدين الأربع في محافظة إب وهي "العدين الحزم الفرع مذيخرة" رفضهم القاطع لمشاريع الكهرباء التي تسعى بعض الشركات الأمريكية إلى تنفيذها في تلك المديريات تحت إطار جمعية تديرها تسمى "جمعية مديريات العدين التعاونية لكهرباء الريف"، وفي توقيعات جماعية لأبناء المديريات حصلت "أخبار اليوم" على صورة منها ناشدوا فيها الجهات المعنية في الدولة الانتصارللمصلحة العامة وإيقاف ما وصفوها بالمهزلة والمتمثلة بتحويل المشاريع العمومية إلى مشاريع استثمارية خاصة كما حدث في وقت سابق خاصة بمديرية الحزم حيث تحولت مشاريع الدولة مثل الكهرباء والمياه إلى مشاريع مرتبطة بأشخاص ومعنيين استطاعوا من خلالها الحصول على شركات ومؤسسات خاصة بهم. وأكد أبناء مديريات العدين تمسكهم بالكهرباء العمومية التي تشرف عليها مؤسسات الدولة مؤكدين رفضهم القاطع للاستحواذ على المشاريع الخدمية أو شرائها من السلطة تحت أي مسمى لإعادة بيعها للمواطنين مرة أخرى تحقيقاً لمصالح شخصية أو استثمارات فردية، وفي الوقت الذي شكك فيه أبناء مديريات العدين في نشاط الشركة الأمريكية التي تسعى لتنفيذ تلك المشاريع وتشكيل جمعياتها طالب أحد أعضاء المجلس المحلي في مديريات العدين محافظ إب القاضي/ أحمد عبدالله الحجري بالتوجية إلى الجهات المعنية بتأجيل إجراءات الجمعية لمدة شهر. وقال الأخ/ عبدالعليم الحكيمي عضو المجلس المحلي في المحافظة حتى الآن لا يعرف أهداف الجمعية ولا وسائلها ونحن جزء من هذه المديريات ونمثل الناس فيها مثل غيرنا وحتى لا تحدث إشكاليات تعرقل أي خدمة للناس أقترح التكرم بالتوجيه بتأجيل أي إجراءات في الجمعية لمدة شهر وخلاله يتم توضيح الرؤية والمناقشة مع ممثلي المجتمع المحلي في المديريات الأربع والخروج برؤية واضحة تخدم المجتمع أو الإلغاء إذا كانت غير مفيدة فالظاهر الآن أنها شركة استثمارية وليست لخدمة الناس. هذا وتسعى الشركة الأمريكية في هذا المشروع لشراء الطاقة الكهربائية من الدولة بالجملة وتقوم ببيعها للمواطنين في الأرياف بالتجزئة وتشمل أسعار التجزئة تكاليف الشراء بالجملة مع التكاليف التشغيلية والإدارية وأقساط الدين المفترضة للإنشاءات الجديدة، وهامش ربح بسيط لتوفير الاحتياطات، بالإضافة إلى ذلك فإن التسعيرة يجب أن تعكس أي مبالغ دعم حكومية مقدمة لمنشآت أخرى مماثلة في تقديم الكهرباء مثل المؤسسة العامة للكهرباء بحيث تكون الأسعار النهائية للبيع بالتجزئة مناسبة. الجدير بالذكر أن الإعلان عن هذا المشروع والتوقيع قد تم إبان زيارة وزير الكهرباء السابق للمحافظة وقبل فضيحة الكهرباء النووية.