بعد أن كانت مديرية حزم العدين محافظة إب من المديريات المغلقة للحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية السابقة توقعت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" سقوط الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية القادمة في المديرية، وأرجعت المصادر أسباب ذلك إلى دخول القيادات المؤتمرية المعروفة والشخصيات الاجتماعية بحزم العدين في خلافات شخصية والتنافس حول انفراد الصلاحيات والاستحواذ على المكاتب التنفيذية والمناصب الحكومية بالمديرية أحد عناصرها وقالت المصادر التي فضت عدم الكشف عنها أن التظاهرة التي نظمها مجموعة من أبناء مديرية الحزم صباح يوم الأربعاء الماضي أمام مبنى ديوان محافظة إب هي إحدى نتائج تلك الخلافات المؤتمرية في مديرية الحزم متطرقة إلى الدور الذي تلعبه وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء وكهرباء الريف في تأجيج الخلافات وإذكاء الفتنة في المديرية التي سيكون ضحيتها في النهاية المواطن ومشاريع الدولة ومستقبل الحزب الحاكم في المديرية، وأضافت المصادر بالقول: إنه في الوقت الذي تقوم به المؤسسة العامة للكهرباء بمد الشبكة العمومية في العزل والقرى المجاورة لمديرية العدين تعمل أيضاً الوزارة ممثلة بكهرباء الريف بإنزال وتركيب المولدات الكهربائية في نفس القرى والعزل التي يتم فيها حالياً مد وتوصيل الشبكة العمومية، الأمر الذي تسبب بانقسام أهالي قرى وعزل المديرية إلى قسمين كل مجموعة تقف وراءها قيادات مؤتمرية وشخصيات اجتماعية لها ثقلها بالمنطقة وجراء ذلك الانقسام وتلك الخلافات قام مجموعة من الأشخاص في عزلة بني عبدالسلام بقطع أسلاك الشبكة العمومية "ضغط عالي" وكذا اقتلاع مجموعة من الأعمدة الكهربائية بهدف عرقلة مد الشبكة العمومية مع العلم أن أسلاك الشبكة الكهربائية والأعمدة تكلف الدولة ملايين الريالات. وحول الشكوى المرفوعة من قبل أبناء المديرية المغتربين في المملكة العربية السعودية والتي تضمنتها رسالة الجالية اليمنية بالرياض إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وسبق أن تناولتها "أخبار اليوم" في عدد سابق قالت المصادر: إن هناك تعسفات واستغلال تعاني منه أسر المغتربين من أبناء المديرية من قبل النافذين في المديرية كما أن بعض المغتربين يساهمون بشكل أو بآخر في استمرار الخلافات ومشاكل المديرية من خلال تقديم الدعم السخي لطرفي الخلاف ولعل تعليق النائب محمد نجيب على رسالة الجالية والذي تم نشره في "أخبار اليوم" دليلاً على ذلك فرئيس الجالية اليمنية بالرياض الأخ/ طه الحميري الأمين العام السابق للمجلس المحلي بالمديرية تكلم عن خلافاته الأخيرة مع النائب محمد نجيب لما وجه تلك الرسالة إلى هيئة مكافحة الفساد واستطرد المصدر بالقول: حيث يقال أن الحميري يتهم عضو مجلس النواب بالوقوف والعمل ضده في موضوع رئاسة الجالية وهذا ما أكده العديد من أهالي المنطقة هذا إلى جانب دخول أطراف قيادية في المؤتمر ضد عضو مجلس النواب لعدة أسباب والخلافات متراكمة منذ سنوات ولعل أهمها تولي معظم أفراد أسرة محمد نجيب للمناصب الحكومية في المديرية بالإضافة إلى نفوذه ودوره في مجريات الكثير من الأحداث داخل المديرية. واستغرب المصدر في نهاية حديثه للصحيفة بالقول: في الوقت الذي بدت أحزاب اللقاء المشترك باستغلال ما يجري في الحزب لصالحها نلاحظ غياب فرع المؤتمر بالمحافظة وقيادته عما يدور وكم كنا نتمنى أن نلمس أي دور مثل جميع القيادات المؤتمرية في المديرية لغرض الصلح والتوافق وإنهاء الخلاف وأن تحمل قيادة الفرع تلك القيادات في الحزم المسؤولية الكاملة لأي نتائج سلبية لخلافاتهم قد تساهم في تهديد مستقبل العمل التنظيمي بالمديرية.