اليوم/ عبدالوارث النجري توافد صباح أمس المئات من أبناء قبيلة الحداء محافظة ذمار إلى مدينة إب وذلك في "مهجم" قبلي توافد صباح أمس المئات من أبناء قبيلة الحداء محافظة ذمار إلى مدينة إب وذلك في "مهجم" قبلي بعد أن توصل مشائخ الطرفين إلى حل جذري لقضية مقتل "صلاحالرعوي ومحمد البداء"، وكانت قبائل الحداء ممثلة بالمشائخ "القوسي والكليبي والبداء" قد قامت العام الماضي بتحكيم مشائخ إب ممثلين بوكيل المحافظة الشيخ/ عبدالواحد صلاح وقاسم العنسي وعلي الشاهري والرصاص والحبيشي وغيرهم، وكان مشائخ إب قد حكموا على قبائل الحداء مبلغ اثنين وعشرين مليون ريال وهو ما وافقت عليه قبائل الحداء مؤخراً حيث تم أخذ التنازل من قبل ورثة القتيل "صلاح الرعوي" ممثلين بزوجته، وبحسب مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" فإن منطوق الحكم قد شمل أيضاً الأرضية المتواجد عليها منزل صلاح الرعوي والتي كانت سبب القضية لتصبح ملكاً لأولاده، وشمل الحكم أيضاً عدد "17" رأس بقر. وكان الشيخ / عبدالواحد صلاح قد سلم الحكم قبائل الحداء أثناء اللقاء في إستاد 22 من مايو وسط مدينة إب. وألقى الشيخ/ القوسي كلمة قال فيها: ما حصل قد وقع في ليل وبحكم الصحب والقبيلة جاءت قبائل الحداء في الصلح والإخاء وقد رد عليه الشيخ/ صلاح بالقول: ما وقع كان كبيراً جداً ولكن بحكم الصحب والقبيلة وبعد تحكيمكم لنا فقد قلنا حكمنا وفق الشرع والقبيلة. هذا وكانت قضية صلاح الرعوي قد وقعت في نهاية العام 2007م على إثر خلاف بين المجني عليهما "صلاح ومحمد ناصر البداء" على أرض حيث سقط "البداء" في تلك الليلة قتيلاً على أرض الخلاف وبعدها سلم "صلاح الرعوي" نفسه للجهات الأمنية في المحافظة لكن مجموعة أشخاص من الحداء يقودهم مدير البحث الجنائي سابقاً في ذمار استطاعوا الدخول إلى إدارة البحث الجنائي في محافظة إب وهناك وجدوا صلاح الرعوي وقاموا بقتله، وبعدها حاولت تلك المجموعة الفرار لكن بعض أفراد أمن المشنة استطاعوا إلقاء القبض عليهم وإنزالهم إلى السجن المركزي ليغادروه صباح اليوم الثاني وهو ما أثار غضب وسخط أبناء إب، وبعدها ظلت القضية تارة في دهاليز نيابة إب وتارة بيد المشائخ وتارة أخرى في أحضان منظمة "هود" فرع إب، وتعد جثة المجني عليه "صلاح الرعوي" هي أقدم جثة موجودة في ثلاجة مستشفى الثورة، ويعد ملف قضية مقتل "صلاح الرعوي" أكبر ملف تحتفظ به محكمة شرق إب، وظلت قضيته خلال السنوات الماضية تتنقل بين المحاكم والمشائخ وأصحاب الرأي والمنظمات، ومع ذلك فقد حاول الجميع جعل قضية صلاح الرعوي مكسباً تنظيمياً وسياسياً وغيره لكن تلك القضية المركبة وشجاعة زوجة القتيل وتمسكها في المطالبة بدم زوجها بعيداً عن المناكفات والتأويلات عادت القضية إلى حكم قبلي اعتبره الكثير مرضٍ للجميع خاصة بعد أن تعرضت تلك الزوجة الوفية للتهديد والاعتداء من الآخرين وبعد أن خذلتها الجهات القضائية عدة سنوات حيث كان ملف القضية متنقلاً بين النيابة والمحكمة قرابة العام وأكثر. وكان من المتوقع أن يتم "المهجم" صباح أمس الأول الخميس لولا تعرض زوجة المجني عليه صلاح الرعوي للإغماء لتدخل بعد ذلك المستشفى إلى وقت متأخر من مساء الخميس مما أضطر الجميع لتأخير المهجم إلى صباح أمس الجمعة.