اليوم/ خاص افتتح الدكتور علي محمد مجور - رئيس الوزراء - يوم أمس بعدن اللقاء التشاوري التاسع عشر لقيادات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تحت شعار من اجل "بيئة فاعلة لتعزيز العمل الرقابي" والذي يستمر من 3-5 ابريل الجاري بحضور عدد من الوزراء والمحافظين وكوادر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. وألقى الدكتور مجور في الجلسة الافتتاحية للقاء السنوي كلمة قال فيها: إننا في الحكومة نعول كثيرا على ما سينجزه هذا اللقاء من مناقشات ومراجعات، وتقييمات، جادة ومسئولية لأنشطة الجهاز خلال العام الماضي، وللبيئة الداخلية والخارجية للجهاز وتحديات العمل الرقابي وآلياته. وإنها لمناسبة لكي أجدد التزام الحكومة تجاه الدور الرقابي والمحاسبي الذي ينهض به الجهاز والتأثير المباشر لهذا الدور في الرقابة على المال العام وتدعيم نظام المساءلة العامة ومكافحة الفساد وتعزيز الأداء المالي والإداري في الوحدات الحكومية. ونؤمن في الحكومة بان الالتزام تجاه الجهاز ودعم دوره تبرز من خلال التعامل الايجابي مع مخرجاته وإيلاءه كامل العناية والاهتمام بتقاريره وتنفيذاته ومتابعته في أجواء مناسبة وطنية وبعظمة اليوم الوطني يشمخ اليمن الموحد وتتقزم مشاريع الفرقة والتمزق وكل قول أو فعل يريد أن يسود صفحة التاريخ الناصع لهذا الوطن وشعبه ولانجازاته الخالدة. ونقول لولئك الذين لازالوا يعتقدون أن بإمكانهم إعادة التاريخ إلى سابق عهده من الأماميين والانفصاليين، إن الشعب اليمن وخياراته المصيرية في الوحدة والتنمية والنهوض الحضاري لن يدع فسحة لأحلامكم الشيطانية وان إرادته صلبة وعصية على معاول الهدم التي ترفعونها. نقول لهم انه لا مجال في وطننا إلا للإرادات الخيرة ولكل مشروع بناء يتأسس على أرضية من الشراكة الوطنية الكاملة ويؤمن بقيم الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر الأدوات الدستورية ممثلة في الانتخابات الحرة والمباشرة. إن انعقاد هذا اللقاء يكتسب أهمية استثنائية في هذه المرحلة التي تشهد بدورها توجهاً استثنائيا في سياسات الدولة باتجاه تحسين مواردها المالية العامة. والإفادة القصوى من الموارد المتاحة لمواجهة استحقاقات التنمية بما تتطلبه من إمكانيات لا تحتمل أي قدر من التراخي أو التقصير اللذاني يمكن أن يؤديا إلى إهدار وتبديد مقدراتنا الوطنية. وإذا كان شعار لقاءكم السنوي التاسع عشر ينصرف إلى بيئة الأداء الداخلي للجهاز وتحسين أدائه المهني، الرقابي، والمحاسبي، فان ما سيخرج به هذا اللقاء تأسيساً على هذا الشعار ينبغي أن يتناغم بشكل كلي مع ما يفترضه الدور المحوري للجهاز في ترجمة سياسات الدولة والحكومة وتوجهاتهما ومن منطلق إيماننا جميعاً بان إجراء هذه المراجعة لدور الجهاز من خلال قياداته تعتبر خطوة ضرورية وهامة لضمان تحقيق الفعالية التي نتوقعها من أدائه الآن وفي المستقبل. بما يسهم في تحويل سياسات الدولة والحكومة وتوجهاتهما إلى التزامات مباشرة تنهض بانجازها على ارض الواقع وكل وحدات الدولة الإدارية والاقتصادية بتأثير الدور المحوري الرقابي والمحاسبي للجهاز. كما ألقى الأخ الدكتور عبدالله السنفي كلمةًاستعرض فيها عدد من التقارير الصادرة عن الجهاز المركزي خلال 2009م بلغت 1399 تقريراً لتقييم الأنظمة الرقابية والداخلية وتحديد الاختلالات التي تشوب أداء الوحدات الخاضعة لرقابة الجهاز وأضاف أن الجهاز سعى إلى تدعيم آليات مكافحة الفساد مشيراً أنه شهد مجال التعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المزيد من التطور العملي، والتي ظهرت معالمه في تنفيذ العديد من المهام الرقابية المشتركة بين الجهاز والهيئة وكذا إحالة عدد من القضايا المالية الهامة التي وقف عليها الجهاز إلى الهيئة لاستكمال إجراءاتها وفقا لاختصاصاتها بالإضافة إلى مساهمة الجهاز بالتنسيق مع الهيئة في إعداد مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. فقد بلغت عدد القضايا والبلاغات المرتبطة بجرائم المال العام والمحالة إلى الجهات القضائية خلال العام المنصرف عدد 203 قضية وبلاغ. كما قام رئيس الوزراء بافتتاح الحاضنات لميناء الحاويات لشركة دبي العالمية وفي حفل الافتتاح ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة عبر عن سعادته لما تقوم به شركة موانئ دبي العالمين من نقور في الميناء من خلال إدخال الحاضنات واستقبال الحاويات بشكل اكبر لتطوير الميناء. وأضاف بأنه قد اطلع من قبل الأخ عبدالله بقشان رئيس مجلس إدارة الشركة على التوسعة ميناء الحاويات والتي بدأت المناقصات في أعدادها وسيتم إقرار هذا العام المناقصات النهائية لتوسعة الميناء بحسب العقد المبرم مع شركة موانئ دبي. كما ألقى المهندس عبدالله بقشان كلمة أكد بان الشركة تبذل كل جهد ممكن تطويره والارتقاء به فنيا وإدارياً وتشغيلا وتقنيا وصولاً إلى رؤيتنا بان يساهم هذا الميناء في رفع وتيرة التنمية والرفاء الاجتماعي لمدينة عدن بشكل خاص والجمهورية اليمنية بشكل عام. وأكد بقشان أن السياسة التي تنتهجها، هي التخطيط والتنفيذ على الواقع وان ما نفذه اليوم هو ردنا بالفعل وليس بالقول موضحا أن ما يتم مشاهدته من معدات حديثة ومتطورة وما سيتم انجازه قريبا من أعمال تنفيذية هو اكبر دليل على ذلك. من جانبه أكد المسؤول عن شركة دبي العالمية لميناء الحاويات بعدن بان الشركة عازمة على المضي قدماَ على تطويره وإعادة دوره الريادي في المنطقة.