اليوم /أنور حيدر دعا عميد كلية التربية بالبيضاء والباحث في علم الوراثة وأستاذ علوم الحياة الدكتور/ إسماعيل أبوعساف إلى ضرورة وجود دراسات نوعية ومراكز أبحاث تحدد الأماكن الصالحة لعمل الحواجز والسدود باليمن. وقال إن بعض الحواجز والسدود التي عملت باليمن لم تكن وفق دراسات وأن المياه في تلك الحواجز والسدود لا تبقي فيها بعد مدة أطول نظراً لأنها تذهب في الشروخ الصخرية وبالتالي لا توجد جدوى من عمل هذه السدود والحواجز جاء ذلك محاضرة له بعنوان مشكلة المياه باليمن نظمها المركز الثقافي العربي السوري بصنعاء موضحاً أن بعض السدود المدرجة في الخطط ينقصها الدراسات المعمقة وشدد أبوعساف على ضرورة استغلال مياه الوضوء في المساجد بحيث يتم فصلها وربطها بشبكة مصغرة واستخدام مدة المياه بعد تنقيتها في الغسيل والزراعة. وأكد على أهمية إلغاء الملكية الخاصة بالآبار وتحويلها إلى ملكية عامة من خلال معالجة سريعة وعاجلة. وقال: إن معالجة ملكية الخاصة لمصادر المياه وربطها بمشروع اجتماعي عام سنعالج جزء لا بأس به من قضية شحة المياه في اليمن، وبين أن تساقط الأمطار في اليمن يتم بصورة غير متساوية وبتوزيع يثير الغرابة حيث توجد فصول رطبة وأخرى جافة وثالثة أكثر جفافاً مما يجعل الأمطار تأخذ صفة الأمطار الموسمية محمولة على رياحها. وأضاف أن مستوى تساقط الأمطار الصيفية في اليمن يخضع إلى عوامل أربعة هي الفصل المداري ومناطق الضغط الجوي جنوب الأطلسي المرتفع وصولاً إلى مدار الجدي ومناطق الضغط الجوي الأسيوي المنخفض وظاهرة التقلب المائي البحري. وأشار إلى أن الأمطار الشتوية محدودة في شريط ضيق في شمال اليمن وأرجع ذلك بسبب مرور بعض الرياح الشمالية الرطبة وتعبر هذه الأمطار غير منتظمة وشحيحة ومحدودة. منوهاً إلى أن كمية الأمطار السنوية تتراوح بشكل كبير بين المدن الرئيسية في اليمن وتصل إلى 800 ملم في إب و500 ملم في صنعاء ولا تتجاوز 5 ملم في عدن وأضاف أن هذه الكمية تتغير حسب الارتفاع والانخفاض وبسبب تباين التضاريس. واقتراح أبوعساف بعض المقترحات التي تحد من التدهور للمياه وتخفف من مشكلتها وتساعد على وضع الحلول، منها العمل الجدي للحفاظ على ما هو متوافر من المخزون وحمايته من التلوث والسير بسرعة البرامج الموضوعية بخصوص الحواجز المائية والحد من الحفر العشوائي غير المدروس في الآبار واستنزاف المياه والاستفادة من مياه الصرف الصحي، بعد معالجتها في عملية ري القطاع النباتي وكذلك الحد من الهجرة إلى المدينة وتنظيم رخص البناء حسب الضرورات القصوى وترشيد الاستهلاك وخلق وعي مناسب لدى المواطن. ولفت إلى أن السياسة المائية التي ترسمها البلدان لنفسها تنعكس عن التنمية وقال: إن السياسات المائية لدى الكثير من الحكومات غير واضحة وقد أستعرض أستاذ علوم الحياة أبوعساف في محاضرته الموقع الجغرافي لليمن بين خطوط العرض والخطوط الحرارية والتقسيمات الجيولوجية لتواجد المياه وطبقات تواجد المياه ومناطق الجفاف.