حقيقة مفادها بأن ما يسمى بالكيان الصهيوني العنصري اللقيط الذي زرع داخل فلسطين هناك حقيقة مفادها بأن ما يسمى بالكيان الصهيوني العنصري اللقيط الذي زرع داخل فلسطينالمحتلة قلب الأمتين العربية والإسلامية ارتكب جرائم بشعة استخدم فيها أبشع أنواع القتل الهمجي المنظم، ولم يقتصر ذلك على العرب والمسلمين خصوصاً والأشقاء الفلسطينيين بالتحديد ولكن كانت تلك الجرائم بحق الإنسانية كلها. . ولما لا واليهود خميرة الشر في الأرض وأساس كل فتنة ومصدر كل جريمة وهم علاوة على ذلك أعداء الله. . وأعداء الحياة. . وأعداء الإنسان، لذلك وخاصة بعد هذه الجريمة البشعة فقد أتضح جلياً أنه لا علاقة للصهاينة بالسلام لا لأنهم قتلة أنبياء ورسل فحسب بل لأنهم نقضة للعهود والمواثيق ، لذلك من الصعوبة بمكان أن يتفقوا مع الفلسطينيين، لأن الشعب الفلسطيني ظل طيلة 62 عاماً من عمر ذلك الكيان اللقيط ضحية العدوان المستمر وما قام به الصهاينة من جرائم إبادة جماعية وتهجير مئات الآلاف من اللاجئين وذلك قبل وبعد وأثناء إعلان العصابات الصهيونية وشذاذ الآفاق عن كيانهم العنصري البغيض وممارسة القرصنة في البحار والمحيطات والقتل الجماعي ضد شعب بأكمله وذلك خلال ستة عقود من تاريخ اغتصاب فلسطين، لذلك لا غرابة على قراصنة الكيان اللقيط أن يجسدوا سجلهم الإجرامي بسفك مزيد من الدماء وأعمال القتل، ولا غرابة أن يهاجم أولئك القراصنة أسطولاً مدنياً يحمل مواداً إغاثية لمدينة غزة ولم يتورعوا عن قتل أناس أبرياء جاءوا من أكثر من 40 دولة للتضامن مع شعب غزة المحاصر، وهو ما يظهر طبيعة النشأة الإرهابية للصهاينة. وبالتالي فإن تلك المذبحة على بشاعتها الدموية لم تكن فلتة تاريخية مقطوعة الصلة بما بعدها أو قبلها وإنما جريمة تضاف إلى سجل المذابح الصهيونية وما أكثر تلك المذابح فمن جريمة قتل مندوب الأممالمتحدة قبل 48م مروراً بمذابح دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا ومذبحة الحرم الإبراهيمي، ومذبحة حمام الشط بتونس ومذبحة جنين، ومذبحة قانا الأولى وقانا الثانية ، وتدمير غزة وفرض الحصار عليها حتى ترافقت سياسة القتل مع سياسة الاستيطان وأخذ المشروع الاستيطاني الصهيوني يتمدد على مستوى المنطقة العربية منفذاً عدة جرائم داخل فلسطين وخارجها وقد شملت تلك الجرائم تصفية رموز وقيادات المقاومة خاصة أولئك الشهداء الأبطال الذين أدركوا حقيقة الصراع مع العدو الصهيوني بأنه صراع وجود وليس صراع حدود، وأن القدس مدينة السلام وحاضنة الحضارة العربية والإسلامية ومهبط الديانات السماوية اختارها الصهاينة لإعلان كيانهم اللقيط. ويستوهم اليهود أنهم قد وضعوا نهاية مأساوية لمسيرة أسطول الحرية بجرمهم المشين لكن هيهات أن يوقفوا نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه تحت شعار "نعم للجوع لا للركوع". صحيح أن أسطول السفن في قافلة الحرية لم يصل إلى غزة بسبب القراصنة الصهاينة ولكن الصحيح أن مسيرة الحرية للفلسطينيين ستظل مستمرة حتى يتم تحريرها واستعادتها من البحر إلى النهر وتطهيرها من العدو الصهيوني الغاشم.