استطاع أسطول الحرية (1) أن يقود العصابات الصهيونية إلى اتخاذ قرار أحمق..لا يتخذه وينفذه إلا قراصنة لصوص قتلة ..وهو ما حدث من كيان العصابات الصهيونية حين قامت قواتها بهجوم قرصاني لصوصي إجرامي ضد أسطول الحرية المتجه إلى غزة، رغم أنه كان ما يزال في المياه الدولية، الأمر الذي ضاعف من إجرامية القرصنة الصهيونية، وإثارة المجتمع الدولي الشعبي والرسمي ضدها إلى حد أثر جداً على علاقات الصهاينة مع كثير من بلدان العالم تحت ضغط الجماهير التي خرجت تدين القرصنة الصهيونية الإجرامية وتطالب بمحاسبتها وفك الحصار عن غزة، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة الصهاينة ضد أسطول الحرية(1)..حتى(بان كي مون) كان وما يزال عند رأيه حول ضرورة التحقيق من الأمر من قبل لجنة دولية ..مع أن العرب لم يستطيعوا حتى اليوم استغلال واستثمار الموقف الدولي المناهض للصهاينة، والداعي إلى رفع الحصار عن غزة كلية. وعلى أي حال ..إقدام الصهاينة على جريمتهم ضد أسطول الحرية(1) بهدف إرهاب وثني العالم عن مواصلة العمل لتحرير(غزة) من الحصار الصهيوني جاء بنتائج عكسية..فالمجتمع الدولي (الشعبي) زاد إصراراً، وإقداماً على أداء دوره مباشرة بدلا ًمن الركون إلى أنظمته،وإلى المؤسسة الدولية..وذلك بتسيير المزيد من سفن الحرية لمساعدة غزة، وتحريرها من الحصار..مما زاد من رعب الإرهاب الصهيوني يوماً بعد يوم وهو يسمع عن تجهيز سفن الحرية(2) لتسييرها نحو غزة وبدعم شعبي عالمي ..بل وبمشاركة بشرية أكبر من عموم العالم، ومن مختلف الأديان بما فيهم اليهود والتوراتيون ممن يناهضون الصهيونية، وأيديولوجياتها المنافية لليهودية كديانة. ورغم جهود الصهاينة وحلفائهم للتحايل للإبقاء على الحصار، وتحويله إلى حصار تحت إشراف دولي ..إلا أن المجتمع الدولي لم تنطل عليه اللعبة الصهيونية وما زال يصر على رفع الحصار كلية عن غزة، والتحقيق في قضية الجريمة الصهيونية ضد أسطول الحرية (1)..وذلك ما يؤيده ويدعو إليه «الأمين العام للأمم المتحدة»..في وقت قد بدأ تحرك أسطول الحرية (2) لتزداد العصابات الصهيونية رعباً وخوفاً وتهديداً وهستيريا، ودعوة لحلفائها للضغط على الدول لمنع انطلاق الحرية«2»دون وعي بأن النظام الدولي قد يضغط على النظم الرسمية ..لكنه لن يضغط على الشعوب.