العالم دون استثناء التهبت جماهيره, وانتفضت احتجاجاً وإدانة وتنديداً بالعدوان والقرصنة الصهيونية الإرهابية ضد أسطول الحرية ل(غزة) الذي كان يحمل نشطاء من جميع أنحاء العالم ل(شعب غزة) المحاصر من قبل العدو الصهيوني ظلماً وعدواناً وإبادة للغزاويين. بعد القرصنة الصهيونية على أسطول الحرية العالم كله طالب بإنهاء حصار غزة، فالحصار يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.. وهذا ما أكده (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة, ودعا كيان العصابات الصهيونية إلى فك الحصار واستنكر القرصنة الصهيونية ضد أسطول الحرية. إن الموقف الدولي والإنساني الذي فرضته الجماهير والشعوب وضع قيادة العصابات الصهيونية في حرج, ودفعها إلى السعي نحو اعطاء الحصار شرعية دولية وذلك من خلال طرح مقترح على «بلير» رئيس الرباعية مفاده أن المساعدات بالإمكان أن تمر إلى غزة عبر نقاط تتمركز فيها قوات دولية تفتش القوافل للتأكد أن المساعدات إنسانية.. وعليه نحذر من قبول هذا المقترح من قبل أي جهة عربية أو اسلامية, أو السماح بمروره.. لأنه فخ كي يصبغ الصهاينة حصارهم بصبغة دولية, ومادام كذلك يعني أنه شرعي. النظام العربي يجب أن ينسق مع النظام الإسلامي ممثلاً بتركيا وقيادتها الغيورة, وشعبها الشقيق للتنسيق مع المنظمات غير الرسمية في قارات العالم لاستمرار تنظيم قوافل الحرية, وأساطيلها..كون القضية قضية إنسانية وتسيير هذه الأساطيل نحو (غزة) بحيث يكون التجمع في موانئ قبرص لكل المشاركين وسفنهم.. والإنطلاق دفعة واحدة.. نحو موانئ غزة, والإصرار على ذلك مهما كان الثمن.. فالأحرار في العالم هم الأغلبية, وعندهم الإمكانية للتضحية, ومواجهة القرصنة حتى تحرير غزة من الحصار المضروب حولها. إن أسطول الحرية في بداية شهر يونيو لم يصل إلى غزة نتيجة للقرصنة والعدوان الصهيوني الدنيئ.. لكنه أوصل غزة وحالها المحاصر وعذاباتها إلى العالم الذي انتفض لغزة وحريتها.. لتستمر قوافل الحرية نحو غزة حتى تحريرها.. ليكن تحرير غزة الخطوة الأولى نحو تحرير الأراضي العربية الفلسطينية, وإحلال السلام العادل والشامل حسب القرارات الدولية, ومن خلال الأممالمتحدة, وعبر المقاومة.. مادامت المفاوضات قد فشلت أمام القرصنة والإرهاب والتعنت الصهيوني.