اليوم / خاص أكدت القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل على ضرورة أن تتبنى الحكومة مكون بناء القدرات في إطار السياسات العامة وإستراتيجيتها في مجال التنمية البشرية في مختلف مؤسساتها. وقالت فاطمة مشهور في فعالية (النهوض بالتعليم والعمل الاجتماعي وتعزيز دورهما في التنمية وبناء القدرات) والتي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) إن برامج التنمية البشرية في العديد من البلدان تعطي اهتماماً متزايداً لمكون بناء القدرات، وتؤمن له كل الإمكانات لتحقيق مقومات النجاح والاستدامة كونه يمثل العصب الحيوي لتطوير حركة ومسار العمل الوظيفي لأية مؤسسة يراد لها البقاء والنجاح والتطور والاستمرارية. وأوضحت مشهور في ورقتها (مقاربة نظرية وعملية لتأسيس مكون بناء القدرات ومتطلبات النهوض به) بأن هناك مجموعة من المقومات التي يجب تأمينها في أية مؤسسة تنموية (حكومية أو أهلية) لضمان نجاح مكون بناء القدرات، أهمها الإمكانيات المالية والقوانين واللوائح المنظمة، وحصر وتحديد الاحتياجات التدريبية وتأمين الاحتياجات العاجلة لبرامج التدريب خاصة تلك التي تمس السياسات العامة للحكومة، أو سياساتها القطاعية لتعزيز الاحتياجات الأساسية والمتوسطة على المدى البعيد. وأكدت أن التدريب يعتبر نشاطاً تكميلياً للتعليم بمفهومه الأوسع، وأنه أداة معرفية لتحسين كفاءة العمل وتأمين الدافعية والإنجاز وتطوير جودة الأداء ، وأن تطبيقه بالمشاركة يتطلب أن تكون المؤسسة بقياداتها وموظفيها قادرين على الحوار وتبادل الأفكار والتفكير. من جهته قدم مدير التنمية البشرية في مجلس الوزراء عبدالغني اسكندر شرحاً مختصراً عن (برنامج بناء القدرات الذاتية وتنمية المهارات) والذي بدأ مجلس الوزراء بتنفيذه قبل أربع سنوات بإشراف أمين عام المجلس عبدالحافظ السمة، موضحاً الأسباب التي دفعتهم لتنفيذ البرنامج وأبرزها: انتشار موجة الإحباط واليأس والتذمر في المجتمع وخاصة في أوساط الشباب، وغياب الرؤى والاستراتيجيات على مستوى المؤسسات والأفراد، والتركيز على عوامل النجاح الخارجية ورتابة الخطاب الديني وغيرها. لافتاً إلى الأهداف الخاصة بالبرنامج والذي قال إنه حقق أثراً لدى الأفراد والقيادات التي تم استهدافها على المستوى القريب والبعيد ، مؤكداً أن التغيير الحقيقي يبدأ من الذات وأنه من الضروري أن يتحمل كل شخص مسئولياته في التغيير نحو الأفضل، وإلا لن نستطيع تغيير الآخرين حد قوله. وأكد أن أبرز مهدرات الطاقة: التفكير السلبي والنوايا الفاسدة، غياب الرسالة في الحياة ، عدم وضوح الأهداف، الماضي المؤلم، النقد واللوم والمقارنة، والتشاؤم واليأس والكلمات السلبية، التوعية السلبية، وشرب المنبهات وقلة الحركة. . مبيناً أن مولدات الطاقة تكمن في: التفكير الايجابي (قناعات ايجابية - الإيمان بالأهداف)، الرسالة في الحياة، الرؤية الواضحة في المجالات المختلفة، الممارسات الايجابية ، التوعية، الأقوال، والقناعات الايجابية تجاه الآخرين (الأخوة - الحب - التسامح)، التغذية السليمة والمتوازنة، التنفس الصحيح،