اليوم / عبدالوارث النجري أقامت اللجنة السياسية والإعلامية بدائرة الطلاب بمحافظة إب ندوة سياسية مساء أمس بعنوان: "الوحدة اليمنية بين الواقع والطموح" تناولت ثلاثة محاور حيث تحدث الدكتور/ عبدالعزيز الوحش عن جذور الوحدة اليمنية والنضال التاريخي لها واعتبر اختزاله في شخص هو انتقاص لحق طابور كبير من المناضلين..وتطرق إلى أن البيض فاجأ الجميع بالموافقة على الوحدة الاندماجية بينما كان الآخرون يطرحون فكرة الوحدة الفدرالية والكون فدرالية ، موضحاً أن الوحدة اقترنت بالديمقراطية وبناء دولة النظام والقانون وتسخير الثروات من أجل الشعب ومن المؤسف أن الواقع اليوم عكس تلك الشروط وما على اليمنيين سوى استعادة حقهم المصادر من قبل السلطة الحاكمة. وفي المحور الثاني تحدث الدكتور/ طارق المنصوب عميد كلية التجارة بجامعة إب عن المكاسب التي تحققت في ظل الوحدة اليمنية التي منها سياسية واجتماعية وحقوقية.. وأضاف: من جملة المكاسب الديمقراطية وممارسة الشعب للعملية الانتخابية المتعددة برلمانية ومحلية ورئاسية واعتبر انتخابات 93 أفضل انتخابات حتى الآن واستدرك بأن اليمن فشل فشلاً ذريعاً تحقيق مكاسب اقتصادية حقيقية، لأن اليمن لم يلتقط أنفاسه بعد من دخوله دوامة الصراعات والنزاعات والحروب والأزمات المتعددة التي تظهر بين الفينة والأخرى ، مشيراً إلى الفشل الاجتماعي الذي برز في السنتين الماضيتين منذ ظهور النزعات الانفصالية والمذهبية والتي ماكانت متواجدة حتى قبل الوحدة بل على العكس من ذلك , وأوضح أنه قدم لجامعة إب العديد من الرؤى والدراسات التي يمكن أن تسهم في تعميق روح الوحدة لكن الجامعة لم تستجب له ولا يعرف ماهو السبب. وفي المحور الثالث الذي تناول التحديات والمخاطر والحلول للوحدة اليمنية أعتبر أمين الرجوي رئيس الدائرة السياسية لإصلاح إب أن أخطر وأكبر ما يهدد الوحدة اليمنية هو الحاكم الذي ليس له من مشروع سوى البقاء في السلطة أطول مدة ممكنة ومن ثم التوريث لمن بعده وليس لديه مشروع وطني تنموي وحدوي. وأضاف أن غياب العدل والمواطنة المتساوية ونهب الأراضي ووجود الاستبداد بكل ألوانه وإقصاء شركاء العملية السياسة وعسكرة الحياة العامة وعجز الدولة عن إدارة المشروع الوطني لدولة الوحدة وتحويله لمشروع خاص والتراجع المخيف للعملية الديمقراطية كل ذلك من المخاطر الحقيقية التي تواجه الوحدة المباركة .. وقال: كان الأجدر بالسلطة أن لا تحتفل بالوحدة بالأهازيج والعروض التي لاتسمن ولا تغني من جوع وإنما تحول الوطن وتختزله في شخص ، وكان الأولى بها أن تحول ذكرى الوحدة لدى الجميع سلطة ومعارضة إلى ندوات نقاش وورش عمل وجلسات جادة لإدارة حوار جاد ومسئول لنخرج من بوتقة الخوف على الوحدة والتذكير بمخاطرها وكيفية الحفاظ عليها إلى دائرة أخرى كالتنمية والتقدم والرقي .